هذه المادة قد تكون صلبة أو سائلة أو مسحوقا ناعما أو بلوريا أو في شكل أقراص أو كبسولات وذلك وفقا لطبيعة ونوع المخدر . بحث حول المخدرات تعريف المخدرات : عرفت المخدرات بأنها المادة التي يؤدي تعاطيها إلى حالة تخدير كلي أو جزئي مع فقد الوعي أو دونه ، كما أن هذه المادة تعطي شعورا كاذبا بالنشوة والسعادة مع الهروب من عالم الواقع إلى عالم الخيال .
2- معنى المخدرات : هي كل مادة خام ومستحضرة تحتوي على جواهر منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية والصناعية الموجهة أن تؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها مما يضر بالفرد والمجتمع جسديا ونفسيا واجتماعيا .
3- أنواع المخدرات في القانون المصري :- حصرها قانون المخدرات المصري في المادة الأولى منه بنصه على ( تعتبر المواد المذكورة بعد كجواهر مخدرة ) :
أ- الأفيون الخام والأفيون الطبي ومستحضراتها .ب- المورفين والكوكايين والدايونيين والهيروين وأشباه القلويات الأخرى للأفيون وجميع. ج- الكوكا أوراقها وثمارها ومسحوقها .
د- الكوكايين وأملاحه والتوفوكايين ومشتقاته .
هـ القنب الهندي ( الحشيش ) وجميع مستحضراته ومشتقاته بأي اسم يعرف به .
ويجدر الإشارة بأن المواد المخدرة على أنواع كثيرة وفصائل متعددة تحمل كل منها اسما علميا خاصا بها ، فضلا عن مشتقاتها ومركباتها المختلفة كما أنها من المتعذر إيراد حصر لها في صلب التشريع هي والمفترات وقد يكشف المستقبل عن مواد مخدرة ومفترة غير معروفة حاليا .
ويجب أن نعلم أن المخدرات تعتبر نوعا من السموم ، قد تستخدم في بعض الحالات فتؤدي خدمات جليلة لو استخدمت بعلم وبقدر معين وبمعرفة طبيب مختص للعلاج في بعض الحالات المستعصية إذ تستخدم في العمليات الجراحية لتخدير المرضى ، ولكن الإدمان عليها يسبب انحلال جسماني واضمحلال تدريجي في القوة العقلية قد يؤدي بالمدمن إلى الجنون ويجعله فريسة الأوهام والأمراض
4-أضرارالمخدرات بالفردوالمجتمع :-
يوجد أضرار كثيرة يصاب بها الفرد الذي يتعاطى المخدرات سواء بالنسبة لبدنه أو نفسيته الأمر الذي يؤدي إلى أن يؤثر ذلك على المجتمع تبعا لإصابة الفرد بتلك الأضرار وهذه الأضرار تتمثل في :
أولا : الأضرار التي تصيب الفرد ماليا : فالمخدرات لها أضرار اقتصادية فتذهب بأموال شاربها سفها بغير علم إلى خزائن الذين اصطنعوها وصدروها وتفننوا في سبيل الإعلان عنها والإغراء بها ، فتسوء أحوال شاربها المادية ويفقد المرء ماله الذي بذله من أجل الحصول على المخدر ، فيصبح بعد ذلك من أخوان الشياطين بقول الله تعالى ( إن المبذرين كانوا أخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كافورا ) صدق الله العظيم .
ثانيا :
أ- المخدرات أخبث من الخمر لأنها من جهة تفسد العقل والجسد حتى يصير الرجل متخنثا وديوثا وغير ذلك من صفات الفساد ، والخمر أخبث من جهة أنها تفضي إلى المخاصمة والمقاتلة وكلاهما يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ، والحشيش داخل فيما حرمه الله ورسوله من أنواع الخمر والمسكر لفظا أو معنى ( وهو الذي يتعاطاه الفرد عن طريق التدخين بالجوزة مضرا بالأعصاب فضلا عن نقل العدوى لانتقال الجوزة من فم لأخر بخلاف إفساد جو المكان بالدخان مما يساعد على نقل الأمراض المعدية خاصة مرض ( السل ) الذي كثيرا ما يصاب به المدخنون بجانب بعض الأمراض العضوية في المعدة والكلى ، كما أن المتعاطين عن طريق الحقن يتعرضون بالإصابة بخراجات في مواضع حقنهم كما يتعرضون لأمراض خبيثة أخرى .
ب- ومتعاطي المخدرات ينتهي غالبا إلى إدمانها فيصاب بالأثرة وانهيار العاطفة وعدم الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية والعائلية ، وضعف الإرادة والجبن ، وكراهية العمل ، واضمحلال جسمه وشحوب وجهه وتعثر مشيته وضعف أعصابه وينتهي بأعداد منهم إلى حضيض الجريمة أو الجنون .
ت- تحول المدمن إلى شخص عصبي غير منتج وغير أمين ويفقد القدرة على التفكير والفكر وسداد الحكم على الأشياء وفقدان الذاكرة ، وقلة النوم وضعف القلب ، وضعف مناعة الجسم فتقلل من قدرته على مقاومة الأمراض .
ث- الحشيش يذهب بنخوة الرجال وبالمعاني الفاضلة وتجعله إذا عاهد غدر وإذا أؤتمن خان .
ج- تدهور قدرات ومهارات متعاطي المخدرات في الوظائف العقلية مما يؤثر على بقية جوانب البناء النفسي للفرد وبالتالي يؤثر ذلك على عمله في المجتمع الصناعي والإنتاجي فيفقد ثقته في ذاته وشعوره بالأمن .
ح- الإدمان يجعل حال المدمن كحال المريض عقليا تماما ومن الآثار المباشرة للمخدرات ما يأتي:
أنها تصيب الفرد وخاصة ( الحشيش ) بمائة وعشرون مضرة دنيوية وأخروية وأنها تورث أكثر من ثلاثمائة داء في البدن كل داء لا يوجد له دواء في هذا الزمن منها على سبيل المثال :
تنقيص القوة ، فساد الدماء ، تقليل الماء ، تفتيت الكبد ، تقريح الجسد وتجفيف الرطوبات ، ضعف اللثة وتصفير اللون ، تسوس الأسنان ، وتورث البخر في الفم ، تولد السوداء والجذام والبرص ، والخرص وموتة الفجأة وتورث قصر الخطى والنسيان والضجر من الناس ، وتولد الغشاوة في العيون ، وتورث الجنون غالبا ، وتسقط المروءة ، وتفسد الفكرة ، وتولد الخيال الفاسد ، ونسيان الحال والمال والفراغ من أمور الآخرة ، وتنسي العبد ذكر ربه وتجعله ينشر أسرار الأخوان والأصحاب ، وتذهب الحياء وتكثر المراء وتنفي الفتوة والمروءة ، وتكشف العورة وتمنع الغيرة ، وتجعل صاحبها جليسا لإبليس ، وتفسد العقل وتقطع النسل وتجلب الأمراض والأسقام مع تولد البرص والجذام ، وتولد الرعشة وتحرك الدهشة ، وتسقط شعور الأجفان ، ويخفف المنى ، وتضر الأحشاء ، وتضعف النفس ، وتهز السعلة ، وتحبس البول ، وتزيد الخرص ، وتضعف العيون ، وتورث الكسل عن الصلاة وحضور الجماعة ، والوقوع في المحظور ، وجماع الآثام والوقوع في الحرام ، وأنواع الأمراض والسقام .