حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية
حول الحجاب الوارد في قوله تعالي :
{فاسألوهن من وراء حجاب}
وإثبات خصوصيتة بنساء النبي صلي الله عليه وسلم
هناك وقائع كثيرة في السنة يقرر المعارضون بأنها تفيد جواز لقاء المرأة ولكنهم يستدركون بأنها ربما وقعت قبل الحجاب أي قبل نزول آية الحجاب .ونظرا لتكرار هذه الحجة في إبطال عمل كثير من النصوص فإننا نفرد هذا الفصل لإثبات خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم حتي يمكن إبطال حجة المعارضين.
معني الحجاب :
الحجاب الوارد في الآية الكريمة { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} هو الستر الذي تجلس خلفه المرأة المحجبة والاحتجاب يعني حديث الرجال الأجانب لنساء النبي صلي الله عليه وسلم من وراء حجاب فلا يرون شخوصهن. وقد أذن لهن في الخروج للحاجة الماسة , وعندها يجب عليهن أن يغطين وجوههن فضلا عن بقية البدن.أي أن المعني الأصلي للاحتجاب هو منع نساء النبي صلي الله عليه وسلم من لقاء الرجال الأجانب دون حجاب والابتعاد بشخوصهن تماماً عن أبصار الرجال.أما الستر الكامل للبدن مع الوجه عند الخروج للحاجة فإنه بديل مؤقّت عن الاحتجاب الذي بيناه.
وهكذا يكون للحجاب صورتان :
الأولي : صورة أصلية داخل البيت وهي محادثة الأجانب من وراء ستار.
الثانية : صورة فرعية خارج البيت وهي ستر الوجه مع سائر البدن.
تاريخ نزول آية الحجاب :
إن نزول آية الحجاب كان علي الأرجح سنة خمس من الهجرة كما أورد صاحب الطبقات الكبري.