الدراية العناصر الثمانية التي تفرق بين المنجزين والعاجزين
 

بالرغم من الدور الهام الذي تلعبه السمات الشخصية في تشكيل القادة الناجحين إلا أن الخبرة والدراية بمقومات الأداء هي التي تفرقان بين من ينتجون ويحققون أهدافاً وقيماً طويلة الأجل، وبين من يكتفون بالأهداف والنتائج قصيرة الأجل. الصفات الشخصية لا تكفي وحدها لصناعة رؤية وإصدار أحكام ذكية وشاملة وواقعية، لأن أهميتها تتراجع إذا ما غابت الدراية والمعرفة العميقة بعناصر ومقومات الأداء التي تكتسب بالخبرة. الدراية وامتلاك عناصر الأداء تمنحك القدرة على تحليل المواقف والتعامل معها، ولكن يجب تضافرها مع الصفات الشخصية المناسبة - والتى يتفاعل بعضها مع بعض من ناحية، ومع عناصر الدراية من ناحية أخرى - لتحقيق الاستفادة القصوى منها. فالدراية إذن هي مزيج بين ما ينبغي عليك القيام به وبين ما يجب أن تمتلكه من سمات شخصية. وعليه، فإن نجاحك يعتمد على ممارسة عناصر هذه الدراية في نفس الوقت الذي تعمل فيه على تطوير سماتك الشخصية من خلال عدد من التحديات والمهام الصعبة، مع إمعان النظر في التفاصيل وإعادة تقييم الذات. تعرض هذه الخلاصة شرح مفصل للعناصر الثمانية التي تشكل نظرية الدراية وكيفية تفاعلها بعضها مع بعض، ومن شخصية المدير وميوله النفسية (السيكولوجية) وتكوينه الفكري وإدراكه للأمور.
Edara | Home page