الاضرار الناتجة عن تعاطى الكحول
التعريف بالكحول او الايثانول
الكحول عقار سائل مصنف بأنه من المثبطات والكحول هو الاسم الشهير لإيثيل الكحول أو الإيثانول الذي يتم تصنيعه عن طريق تخمير بعض العناصر الطبيعية مثل الفاكهة أو الحبوب أو الخضراوات.
وفي عملية التخمير يتم استخدام الخميرة لتفتيت محتوى السكر الموجود في الفاكهة أو الخضراوات وتحويله إلى خليط من ثاني أكسيد الكربون والكحول.
ظل الحشيش لسنوات طويلة هو العقار الأكثر انتشارا وقبولا بين المدمنين في مصر حيث كان يأتي مهربا أليها من أماكن مختلفة من أهمها لبنان وطبقا لتقارير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات فان الكميات المضبوطة من الحشيش بدأت في التراجع منذ عام 1986 ، ولكن واكب ذلك النقصان زيادة في الكميات المضبوطة من عقار آخر وهو الهيروين
لقد اجتحت مصر موجة من تعاطي الهيروين في عقد الثمانينات حيث كان هذا العقار منتشرا بين الشباب في النوادي الاجتماعية الكبرى وبين بعض طلاب الجامعات ، بل امتد الى بنات المجتمع المصري الأرستقراطي ، ولم يكن يعلم أحد منهم مدى خطورة الهيروين (أبو ذكري 1998) وفي إحدى الدراسات المصرية وجد أن عدد المدمنين قد زاد بشكل ملحوظ في عقد الثمانينات مقارنة بعقد التسعينات ، وتعزى هذه الزيادة الى ظهور أنواع جديدة من الأفيونات مثل الهيروين والمنشطات مثل الترامادول والكبتاجون
عملية الحصول على الكحول
ويرجع المحتوى الكحولي العالي في المشروبات الروحية إلى العملية المسماة بالتقطير والتي يتم فيها تسخين السائل المخمر، ما يترتب عليه تبخر الإيثانول ليترك الماء خلفه. وبعد ذلك يتم حجز بخار الإيثانول وتكثيفه إلى تركيز أقوى بكثير من الإيثانول مقارنة بالتركيز الناتج عن عملية التخمير وحدها.
يلجأ كثير من الناس أحيانا إلى تناول بعض الأغذية أو المشروبات التى تجعلهم يحسون براحة أو انتعاش أو سعادة ولو مؤقتة فمن منا لم يلجأ إلى تناول فنجان من القهوة أو الشاي إذا أحسن بالنعاس أو الخمول أو الملل، أو إلى تناول بعض من الآيس كريم أو الشيكولاته لرفع روحة المعنوية أو للترفية عن النفس؟
ورغم أن تناول القهوة أو الشاي أو الآيس كريم باعتدال لا يضر كثيرا، إلا أن تناولهما بشراهة قد يكون له أضرار كبيرة على الصحة.
الادمان على الكحول
الإدمان يمكن أن يبدأ فى اي سن وليس مقصورا على الصغار أو الكبار، كما أنه يبدا عادة بتقليد الأصحاب أو الأقارب أو لمقاومة بعض الضغوط التى يتعرض لها الإنسان.
ولكن المواد الفعالة فى المشروبات الكحولية أو المواد الأخرى تدخل إلى الدم فتجعل الإنسان يطلب المزيد منها تدريجيا، وشيئا فشيئا يتحول هذا الإنسان إلى الإدمان دون أن يشعر.
اضرار الفترات القصيرة والطويلة بسبب تناول الكحول
1) يؤثر الكحول على كل من المخ والجهاز العصبي عموما، فيؤدي بتأثيره المخدر والمهدئ إلى بطء الاستجابة لمختلف المؤثرات، مما يمنع الإنسان من القيام بأي عمل جاد أو فيه خطورة مثل حضور اجتماع عمل أو قيادة السيارة أو عبور الطريق أو غير ذلك. ويمكن للكحول أيضا أن يجعل الإنسان أكثر تهورا واندفاعا فلا يقدر عواقب أفعاله، كما يغطي أحيانا على الذاكرة، أو يمنع القدرة على التركيز.
2) يعتبر الكبد أكثر أجهزة الجسم تأثرا بالمشروبات الكحولية، ويؤدي الكحول إلى تدمير خلايا الكبد حتى لو أدمن الإنسان الكحول لفترة قصيرة.أما إ ذا استمر الإنسان فى الإدمان لفترة طويلة فإن أجزاء كبيرة من الكبد قد يتم تدميرها تماما، علما بأن أعراض تدهور الكبد هى انتفاخ البطن، واصفرار الوجه والعينين، وقد يؤدي تدهور الكبد إلى الوفاة فى بعض الأحيان.
3) يؤثر الكحول على القلب أيضا وذلك عن طريق إضعاف أو إتلاف عضلة القلب تدريجيا.
4) يؤدي تناول الكحول أيضا إلى تهيج الغشاء المخاطي المبطن للمعدة مما يؤدي مع مرور الوقت واستمرار الإدمان إلى ظهور قرح المعدة وغيرها.
5) يؤدي تناول الكحول إلى كثرة الحوادث والوفيات الناتجة عنها، ويعتبر الكحول ، حيث أن الكحول يمنع القدرة على التركيز أو الاستجابة السريعة للمؤثرات أثناء القيادة. كما يؤدي تناول المشروبات الكحولية إلى أنواع كثيرة أخري من الحوادث مثل الحرائق وحوادث القوارب أو سوء استخدام الآلات أو غيرها.
6) قد يؤدي تناول الكحول أيضا إلى ضعف القدرة أو الرغبة الجنسية عند الرجال والنساء، نظرا لأن الكحول يقلل من الإحساس ب مختلف المؤثرات.
7) قد يؤدي تناول الكحول إلى فقر الدم أو النزيف فى بعض الأحيان.
8) قد يؤدي تناول النساء الحوامل للمشروبات الكحولية إلى نقص وزن المواليد أو تخلفهم العقلي أو بطء نموهم أو ضعف قابليتهم للتعلم.
9) قد يؤدي إدمان الكحول وغيره من المواد الاخري المسببة للإدمان إلى تدمير الحياة الزوجية وتشتت العائلات وتشريد الأطفال كما سنبين فيما.