{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} (19) هذه السورة المكية ذات فواصل قصيرة . وإيقاعات سريعة . ومن ثم جاء عدد آياتها ثلاثاً وثمانين ، بينما هي أصغر وأقصر من سابقتها سورة فاطر وعدد آياتها خمس وأربعون . وقصر الفواصل مع سرعة الإيقاع يطبع السورة بطابع خاص ، فتتلاحق إيقاعاتها ، وتدق على الحس دقات متوالية ، يعمل على مضاعفة أثرها ما تحمله معها من الصور والظلال التي تخلعها المشاهد المتتابعة من بدء السورة إلى نهايتها . وهي متنوعة وموحية وعميقة الآثار . والموضوعات الرئيسية للسورة هي موضوعات السور المكية . وهدفها الأول هو بناء أسس العقيدة . فهي تتعرض لطبيعة الوحي وصدق الرسالة منذ افتتاحها قال القرطبى ما ملخصه : قوله - تعالى - : { واضرب لَهُمْ مَّثَلاً أَصْحَابَ القرية } وهذه القرية هى " أنطاكية " في قول جميع المفسرين . . . والمرسلون : قيل : هم رسل من الله على الابتداء . وقيل : إن عيسى بعثهم إلى أنطاكية للدعاء إلى الله - تعالى - . ولم يرتض ابن كثير ما ذهب إليه القرطبى والمفسرون من أن المراد بالقرية " أنطاكية " كما أنه لم يرتض الرأى القائل بأن الرسل الثلاثة كانوا من عند عيسى - عليه السلام - فقد قال - رحمه الله - ما ملخصه : وقد تقدم عن كثير من السلف ، أن هذه القرية هى أنطاكية ، وأن هؤلاء الثلاثة كانوا رسلا من عيسى - عليه السلام - وفى ذلك نظر من وجوه : أحدها : أن ظاهر القصة يدل على أن هؤلاء كانوا رسل الله - عز وجل - لا من جهة عيسى ، كما قال - تعالى - : { إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ اثنين فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ . . . } . الثانى : أن أهل أنطاكية آمنوا برسل عيسى إليهم ، وكانوا أول مدينة آمنت بالمسيح عليه السلام ، ولهذا كانت عند النصارى ، إحدى المدن الأربعة التى فيها بتاركه - أى ، علماء بالدين المسيحى . . الثالث : أن قصة أنطاكية مع الحواريين أصحاب عيسى ، كانت بعد نزول التوراة ، وقد ذكر أبو سعيد الخدري وغيره ، أن الله تعالى بعد إنزاله التوراة لم يهلك أمة من الأمم عن آخرهم بعذاب يبعثه عليهم ، بل أمر المؤمنين بعد ذلك بقتال المشركين . . . والذى يبدو لنا أن ما ذهب إليه الإِمام ابن كثير هو الأقرب إلى الصواب وأن القرآن الكريم لم يذكر من هم أصحاب القرية ، لأن اهتمامه في هذه القصة وأمثالها ، بالعبر والعظات التى تؤخذ منها . وضرب المثل في القرآن الكريم كثيرا ما يستعمل في تطبيق حالة غريبة ، بأخرى تشبهها ، كما في قوله - تعالى - { ضَرَبَ الله مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امرأت نُوحٍ وامرأت لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ الله شَيْئاً وَقِيلَ ادخلا النار مَعَ الداخلين } فيكون المعنى : واجعل - أيها الرسول الكريم - حال أصحاب القرية ، مثلا لمشركى مكة في الإِصرار على الكفر والعناد ، وحذرهم من أن مصيرهم سيكون كمصير هؤلاء السابقين ، الذين كانت عاقبتهم أن أخذتهم الصيحة فإذا هم خامدون ، لأنهم كذبوا المرسلين . وقوله - سبحانه - : { إِذْ جَآءَهَا المرسلون } بدل اشتمال من { أَصْحَابَ القرية } . والمراد بالمرسلين : الذين أرسلهم الله إلى أهل تلك القرية ، لهدايتهم إلى الحق . وقوله : { إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ اثنين فَكَذَّبُوهُمَا . . } بيان لكيفية الإِرسال ولموقف أهل القرية ممن جاءوا لإِرشادهم إلى الدين الحق .أى : إن موقف المشركين منك - أيها الرسول الكريم - ، يشبه موقف أصحاب القرية من الرسل الذين أرسلناهم لهدايتهم ، إذ أرسلنا إلى أصحاب هذه القرية اثنين من رسلنا ، فكذبوهما . { واضرب لهم مثلا اصحاب القرية } الى قوله خامدون يشير الى اصناف الطافه مع احبائه وانواع قهره مع اعدائه كما في التأويلات النجمية امر الله تعالى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بانذار مشركى مكة بتذكيرهم قصة اصحاب القرية ليحترزوا عن ان يحل بهم ما نزل بكفار اهل تلك القرية قال في الارشاد ضرب المثل يستعمل على وجهين . الاول في تطبيق حالة غريبة بحالة اخرى مثلها فالمعنى اجعل اصحاب القرية مثلا لاهل مكة في الغلو في الكفر والاصرار على تكذيب الرسل اى طبق حالهم بحالهم على ان مثلا مفعول ثان واصحاب القرية مفعولا الاول اخر عنه ليتصل به ما هو شرحه وبيانه . والثانى في ذكر حالة غريبة وبيانها للناس من غير قصد الى تطبيقها بنظيرة لها فالمعنى اذكر بين لهم قصة هى في الغرابة كالمثل فقوله اصحاب القرية اى مثل اصحاب القرية على تقدير المضاف كقوله { واسأل القرية } وهذا المقدر بدل من الملفوظ او بيان له والقرية انطاكية من قرى الروم وهى ذات عين وسور عظيم من صخر داخله خمسة اجبل دورها اثنا عشر ميلا كما في القاموس ويقال لها انتاكية بالتاء بدل الطاء وهو المسموع من لسان الملك في قصة ذكرت في مشارع الاشواق قال الامام السهيلى نسبت انطاكية الى انطقيس وهو اسم الذى بناها من مدائن النار بشهادة النبى عليه السلام حيث قال « اربع مدائن من مدائن الجنة مكة والمدينة وبيت القدس وصنعاء اليمن واربع مدائن من مدائن النار انطاكية وعمورية وقسطنطينية وظفار اليمن » وهو كقطام بلد باليمن قرب صنعاء اليه يُنسبُ الجَزَعُ وهو بالفتح خرزٌ فيه سوادٌ وبياضٌ يشبه به الاعين وكانت انطاكية احدى المدن الاربع التى يكون فيها بطارقة النصارى وهى انطاكية والقدس والاسكندرية ورومية ثم بعدها قسطنطينة. حدثنا أبو حبيب زيد بن المهتدي المروزي ثنا أبو شعيب صالح بن يحيى الطالقاني ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن عتبة بن عبد السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم * أربع مدائن من مدائن الجنة وأربعة أنهار من أنهار الجنة وأربع مدائن من مدائن النار فأما مدائن الجنة فمكة والمدينة وبيت المقدس وصنعاء اليمن وأما مدائن النار فأنطاكية وعمورية والقسطنطينية وظفار اليمن وأما أنهار الجنة فالنيل والفرات وسيحان وجيحان الطبراني في مسند الشاميين ج2/ص107 ح1000 ما أخرجه ابن عدى (( الكامل ))(7/73) قال : ثنا يحيى بن علي بن هاشم الخفاف بحلب ثنا جدي محمد بن إبراهيم بن أبى سكينة ثنا الوليد بن محمد الموقرى ثنا الزهري أخبرنا سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أربع مدائن من مدائن الجنة في الدنيا : مكة ، والمدينة ، وبيت المقدس ، ودمشق . وأربع مدائن من مدائن النار في الدنيا : القسطنطينية ، والطوانة ، وإنطاكية المحترقة ، وصنعاء )) . وأخرجه من طريق ابن عدى : ابن الجوزى (( الموضوعات ))(2/51) ، وجزم ببطلانه ووضعه . وقال أبو أحمد بن عدى : (( هذا منكر لا يرويه عن الزهرى غير الموقرى )) . قلت : ولا يرويه عن الموقرى بهذا الإسناد غير ابن أبى سكينة ، وغيره يرويه عن الموقرى (( عن الزهرى عن ابن المسيب عن أبى هريرة )) ، ولا يذكر سليمان بن يسار . والخلاصة ، فإن محمد بن إبراهيم بن أبى سكينة راوى هذه الحكاية ليس ممن يوثق بروايته عن ابن المبارك ، لشدة وهنه وروايته ما ليس له أصل ، وروايته ما لم يروه أثبات أصحاب ابن المبارك . [ الثاني ] محمد بن عبد الله بن المطلب أبو المفضل الشيباني الكوفى نزيل بغداد ، كذاب دجال ، كذَّبه أبو الحسن الدارقطنى ، وأبو القاسم الأزهرى . لى أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية * (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) * قال هل تدرون أين هي قالوا الله ورسوله أعلم قال هي بالشام بأرض يقال لها الغوطة مدينة يقال لها دمشق هي خيرها ، وذكر ذلك بأسانيد ، ومنها ما ذكره في الباب السابع والعشرين بسنده إلى أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مدائن من مدائن الجنة وأربع مدائن من مدائن النار فأما مدائن الجنة فمكة والمدينة وبيت المقدس ودمشق وأما مدائن النار فالقسطنطينية وطبرية وأنطاكية المحترقة وصنعاء . 1467 - (سحاق النساء زناء بينهن) رواه الطبراني وابن ماجه عن واثلة مرفوعا ، وقال ابن الغرس حديث السحاق زناء النساء ، ورواه في الجامع الصغير بلفظ السحاق بين النساء زناء بينهن وهو من حديث واثلة وعزاه الطبراني قال شيخنا حسن وقال شارحه أي هو مثل الزناء في الإثم والعار وإن تفاوت المقدار ولا حد فيه بل التعزير انتهى . 1468 - (السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار) رواه الترمذي والعقيلي في الضعفاء وغيرهما عن أبي هريرة رفعة ، وقال الترمذي غريب وإنما يروى عن عائشة مرسلا ، ورواه الطبراني في الأوسط بسند فيه سعيد بن محمد الوراق ضعيف عن عائشة ، وقال ابن الجوزي في الموضوعات لما ذكر هذا الحديث عن الدارقطني قال لهذا الحديث طرق لا يثبت منها شئ ، قال الحافظ ابن حجر ولا يلزم من هذه العبارة أن يكون موضوعا إذ تصدق بالضعيف فالحكم عليه بالوضع ليس بجيد ، وقال النجم وفيه زيادة عند الترمذي والجاهل السخي أحب إلى الله من عبد بخيل ، وزاد الدارقطني وأدوأ الداء البخل انتهى ، وقال في المقاصد ومما يذكر على بعض الألسنة وليس له رونق الكريم حبيب ولو كان فاسقا والبخيل عدو الله ولو كان راهبا . 1469 - (السخاء شجرة من أشجار الجنة أغصانها متدليات في الدنيا فمن أخذ بغصن قاده ذلك الغصن إلى الجنة والبخل شجرة من شجر النار أغصانها
قال في خريدة العجائب: رومية الكبرى مدينة عظيمة في داخلها كنيسة عظيمة طولها ثلاثمائة ذراع واركانها من نحاس مفرع مغطى كلها بالنحاس الاصفر وبها كنيسة ايضا بنيت على هيئة بيت المقدس وبها الف حمام فندق وهو الخان ورومية اكبر من ان يحاط بوصفها ومحاسنها وهى الروم مثل مدينة فرانسة للافرنج كرسى ملكهم ومجتمع امرهم وبيت ديانتهم وفتحها من اشراط الساعة { اذ جاءها المرسلون } بدل من اصحاب القرية بدل الاشتمال لاشتمال الظروف على ما حل فيها كأنه قيل واجعل وقت مجيئ المرسلين مثلا او بدل من المضاف المقدر كأنه قيل واذكر لهم وقت مجيئ المرسلين وهم رسل عيسى عليه السلام الى اهل انطاكية هكذا رُوي عن بُرَيدة بن الحُصَيب، وعِكْرِمَة، وقتادة، والزهري: أنها أنطاكية. وقد استشكل بعض الأئمة كونَها أنطاكية، بما سنذكره بعد تمام القصة، إن شاء الله تعالى. وقوله: { إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا } أي: بادروهما بالتكذيب، { فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ } أي: قويناهما وشددنا أزرهما برسول ثالث. قال ابن جُرَيْج، عن وهب بن سليمان، عن شعيب الجبائي قال: كان اسم الرسولين الأولين شمعون ويوحنا، واسم الثالث بولص، والقرية أنطاكية. { فَقَالُوا } أي: لأهل تلك القرية: { إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ } أي: من ربكم الذي خلقكم، نأمركم بعبادته وحده لا شريك له. قاله أبو العالية. وزعم قتادة بن دعامة: أنهم كانوا رسل المسيح، عليه السلام، إلى أهل أنطاكية. { قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا } أي: فكيف أوحيَ إليكم وأنتم بشر ونحن بشر، فلم لا أوحيَ إلينا مثلكم؟ ولو كنتم رسلا لكنتم ملائكة. وهذه شبه كثير من الأمم المكذبة، كما أخبر الله تعالى عنهم في قوله: { ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا } [التغابن: 6] ، فاستعجبوا من ذلك وأنكروه. وقوله: { قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ } [إبراهيم: 10] . وقوله حكاية عنهم في قوله: { وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ } [المؤمنون: 34] ، { وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولا } ؟ [الإسراء: 94] . ولهذا قال هؤلاء: { مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنزلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ } أي: أجابتهم رسلهم الثلاثة قائلين: الله يعلم أنا رسله إليكم، ولو كنا كَذَبة عليه لانتقم منا أشد الانتقام، ولكنه سيعزنا وينصرنا عليكم، وستعلمون لمن تكون عاقبة الدار، كقوله تعالى: { قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [العنكبوت: 52] . { وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ } يقولون إنما علينا أن نبلغكم ما أرسلنا به إليكم، فإذا أطعتم كانت لكم السعادة في الدنيا والآخرة، وإن لم تجيبوا فستعلمون غِبَّ ذلك ،والله أعلم. { قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ } (19) فعند ذلك قال لهم أهل القرية: { إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ } أي: لم نرَ على وجوهكم خيرًا في عيشنا. وقال قتادة: يقولون إن أصابنا شر فإنما هو من أجلكم. وقال مجاهد: يقولون: لم يدخل مثلكم إلى قرية إلا عذب أهلها. { لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ } : قال قتادة: بالحجارة. وقال مجاهد: بالشتم. الأمثلة في القرآن الكريم