القُدْسُ بين الوعد الحق .. والوعد المفترى
تأليف الشيخ الدكتور سَفَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَوَالِيِّ
إن الصراع في أصوله ليس بين قوتين، أو بين عنصرين، وإنما هو صراع بين وعدين، بين الوعد الحق والوعد المفترى . وبالتالي فهو صراع بين عقيدتين، عقيدة التوحيد التي جاء بها نبي اللّه إبراهيم وجددها سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وسيجددها آخر الزمان سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام، وبين دعوة الشرك والخرافة والدجل التي أسسها الرهبان والأحبار فيما كتبوه من عند أنفسهم وقالوا هذا من عند الله، وما هو من عند الله، ابتداءًا بحاخامات اليهود ومرورًا ببولس (شاؤول )، ثم البابوات الضالين المضلين وانتهاء بهرتزل ومن كان معه، ثم ينتهي الأمر إلى النهاية المؤكدة في آخر الزمان بظهور مسيحهم الدجال .. وعندما يلتقي المسيحان المسيح ابن مريم عليه السلام والمسيخ الدجال ويذوب الدجال كما يذوب الملح في الماء لولا أن المسيح يقتله عندها تنتهي هذه المعركة الطويلة بين هذين الوعدين .. أي بين الأمتين اللتين تؤمنان بهما، أمة الإسلام من جهة واليهود والنصارى من جهة أخرى