منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   منتدى التنمية البشرية (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=130)
-   -   الحلقة الحادية والعشرون من سلسلة (خذ الكتاب بقوة) (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=92672)

بوالوليد 20-10-2015 10:38 AM

الحلقة الحادية والعشرون من سلسلة (خذ الكتاب بقوة)
 
الحمد لله رب العالمين، نحمده سبحانه وتعالى على جميع النعم ما ظهر منها وما بطن. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:

مع حلقة جديدة من سلسلة (خذ الكتاب بقوة) والتي نسعى من خلالها إلى بيان أهمية صفة الجدية في حياتنا.

لا يمكن أن نتكلم عن الجدية دون أن نذكر ولو شيئا يسيرا من حياة سيد الجادين وقدوة المسلمين في الجدية، رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكل معاني الجدية موجودة في شخصيته صلى الله عليه وسلم.

كان صلى الله عليه وسلم جادا في عبادته فكان "يَقومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفطَّرَ قَدَمَاهُ" (متفق عليه)، وكان صلى الله عليه وسلم يستغفر الله تعالى ويتوب إليه في اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً أو مائة مرة، فكان حياته صلى الله عليه وسلم ذكرا لله تعالى. وكان قرّة عين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وكان صلى الله عليه وسلم صائما في أغلب أيامه.

وكان صلى الله عليه وسلم واضح الأهداف منذ أول يوم كلّفه الله تعالى بالدعوة، فكان صلى الله عليه وسلم داعيا إلى الله تعالى في كل لحظة من حياته. وكان حريصا على أن يدخل كل شخص في هذا الدين.

وكان صلى الله عليه وسلم مجاهدا في سبيل الله تعالى، فقد غزا قرابة سبع وعشرين غزوة. وكان صلى الله عليه وسلم نِعمَ الزوج لأزواجه فكان صلى الله عليه وسلم يقسم وقته بين أزواجه ويعاملهم بالعدل، هذا غير تعليمه وتربيته لأصحابه في أوقات كثيرة.

هذا فقط طرف يسير من جدية الرسول صلى الله عليه وسلم، وإلا فكل حياته عبارة عن جدية. والمهم هنا أن نقتديَ به صلى الله عليه وسلم في هذه المعاني ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ونحرص على الجدية في حياتنا. فنحن مأمورون باتباعه صلى الله عليه وسلم "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ" (آل عمران 31).

(خذ الكتاب بقوة) يدفعنا إلى أن نقرأ في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لنتعلم معاني الجدية ونطبّقها في حياتنا.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والحمد لله رب العالمين.


الساعة الآن 08:09 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام