انها همسة محب...همسة أخ.....همسة رفيق...همسة صديق
دعنى أرسلها لك...برفق ..وحنان...وحب..وإخلاص
لا أعترض فيها على سلوك لك...أو نقد فى صفاتك...أو انتقاصاً لقدرك...أو تقليلاً من شأنك
لأنها همسة داعية
* * *
لذا أسألك يا رفيق دربى ويا أخى الحبيب
ألا تجعل اذنك حجراً أصم فلا تمر كلماتي خلاله
أو أرض قيعان فلا تنبت فيها كلماتى ثمراً
ولا تجعلها كهف أجوف موحش فيرتد صدى همسي علىّ مرة ثانية
فلا تنتفع بما سمعت مني .. وينفطر قلبي من أجلك
نعم ينفطر قلبى وتتألم نفسي وتزرف عيني دمع الأسى من أجلك
***
لذا
التمس فيك سعة صدر الصديق لصديقه
ورغبة الحبيب فى مجالسة رفيقه والإنصات له والأستماع لعذوبة كلماته وسحر بيانه
والتلهف لرؤيته دائماً والأنزعاج لبعده يوماً أو ساعةً .
* * *
أرانى قد أطلت عليك...وأكثرت الحديث بين يديك...ولكننى أعلم انك يوما عليّ ما أبيت
. . .
من أجل ذلك أردت ان أرد لك شيئاً من جميلك على
وأعترفاً بحسن رفقتك وصدق مجالستك
وبهاء أُخوتك
فلقد ترعرعنا فى بيبت واحد هو بيت الإسلام
وتربينا على يد معلم فاضل بل أعظم معلم فى أعظم مدرسة عرفها التاريخ
أنه محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى مدرسة الإسلام
ونشأنا فى حديقة غناء يرفرف فيها فيها شجر التقوى التى أثمرت ثمارالإخلاص
ونضجت فيه كلمات التوحيد
من أجل ذلك عزمت على أن أهمس فى أذنك أخى المسلم أخى المؤمن.... كل يوم بهمسة صدق فى اذنك
مصداقاً لقوله تعالى
(فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين)
أحسبك من المؤمنين ولا أزكيك على الله تعالى
سائلاً المولى عز وجل أن يجرى على لساني الحق
و
يهملنى الصواب...فيما أقول...وأن يتقبل مني هذا العمل
و يرزقني وإياك حسن السماع وصدق العمل...ونقاء السريرة وصدق البصيرة
وأن يجنبي وإياك الرياء والعجب
***همسة اليوم ***
هى
لماذا خلقت
هل فكرت يوما بصدق..هل استشعرت تلك المسؤوليه
هل أدركت قيمتك...هل تمعنت فى هدفك الحقيقي
هل حددت غاياتك...هل... هل التمست طرقاً وسبلاً لتحيق تلك الأهداف والوصول لتلك الغايات
هل بذلت في سبيلها الغالي والنفيس
هل فكرت يوما عندما تنتهي مهنتك التى أرسلك الله من أجلها ويأتى يوم مقابلتك له وعرضك عليه ماذا تقول له
ماذا تخبره....هل أنت فعلاً مستعداً لذلك
هل تهاونت ..هل تخاذلت...هل تأخرت عن قافلة الناجين
وتخلفت عن المرابطين
هل من سبقوك أفضل منك
؟؟؟؟
أفطن منك
؟؟؟
أشد حرصا على رضا الله منك ؟
أكثر تشوقاً للفوز بالجنة منك ؟
هل أنت الأن صاحب عين قاحطة...صاحب قلب قاسى...صاحب سريرة سوداء
هل سألت نفسك منذ متى لم تبكى من أجل أخرتك..خوفاً من يوم العرض على ربك
فزعا من وضع الموزين بالقسط
هل الهتك الدنيا..هل شغلتك الأمانى عن المنية
هل تتذكر فقط ماذا خُلق من أجلك...وتنشغل به وتعكف عليه وتلهث خلفه
سواء كان ذلك ... نساء....مال ... اطفال.... لهو ... لعب
أمن أجل ذلك خُلقت.....أمن أجل هذا تناضل وتجاهد...أفى هذا فقط رغبت
؟؟؟
أذا كان هذا هو حالك أخى الحبيب فانا أهمس فى أُذنك
وأضرب على صدرك...وأذكرك بوعدك وميثاقك مع ربك حيث كنت فى ظهرأبيك أدم يوماً ما , وقد أخذ ربك عليك الميثاق والعهد حيث قال
تدبر معانيها وتفكر فى مراميها
عند ذلك سوف تدرك ما تعنيها
ولا تكن بعدها غافلاً أو متغافلاً
* * *
قم يا أخى من الليل وأطرح عنك الكسل وفجر طاقات القوة التى تكمن بداخلك وأفترش الأرض بركوعك وسجودك وكن راهباً فيه وأتلوا آيات قد طالت هجرتك لها
وأسعد الملائكة الحفظة بتلك التلاوة وأجعل ليلك محراب تخلو فيه بمحبوبك
وتناجى فيه ربك...وتعيد سابق عهدك معه إن كان لك معه عهد السحر
وقيام جوف الليل فإن لم يكن لك معه عهد قبل ذلك
فاقطع معه من اليوم هذا العهد ولا تنقضه
فالمحب لا ينقض مع حبيبه موعداً ولا يخلف عهداً
اهمس ونادى ربك فإنك لا تناجى أصم
فسوف يسمعك ويستجيب لك ويرضى عنك
........
من فيض قلمي ..
ilsm tn HE`k; >>( rdhl hggdg) çggdg ilsm
التعديل الأخير تم بواسطة حنين المغازي ; 07-02-2010 الساعة 12:25 PM
سبب آخر: الخط ..