بدون مقدمات، هل يوجد طفلة من نسل الحسين بن علي رضي الله عنهما اسمها رقية ماتت في دمشق سنة 61هـ عن عمر ثلاث سنوات؟
فدائما ما يذكر الشيعة هذه الطفلة، ويخترعون قصصاً أن يزيد بن معاوية وضع رأس أبيها أمامها فسألت رأس من هذا؟ فقيل لها رأس أبيها فماتت حزناً عليه.
طبعاً القصة لا يمكن أن أصدقها، فكيف لطفلة عمرها 3 سنوات أن ترى رأس رجل ما وتظل مع ذلك محافظة على صلابتها ولا تنهار (كونها طفلة).
بعد البحث الطويل على الإنترنت وصلت إلى التالي المأخوذ من أحد المواقع الشيعية:
اقتباس:
رقية في كتب السنة
ذكر عبد الوهاب بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى عام 973 هج ) مقام السيدة رقية (عليها السلام) في كتابه [المنن: الباب العاشر]: هذا البيت بقعة شرّفت بآل النبي (صلى الله عليه وآله) في دمشق وبنت الحسين (عليه السلام) الشهيدة (رقية).
وقد ذكر العلامة الشيخ الحافظ سليمان القندوزي الحنفي (المتوفى عام 1294 هـ) اسم رقية (عليها السلام) عن لسان أبي عبد الله الحسين (عليه السلام): ثم نادى يا أم كلثوم، ويا سكينة، ويا رقية، ويا عاتكة، ويا زينب، يا أهل بيتي عليكنّ مني السلام).
ولي تعليقين على ما ورد أعلاه:
1- يلاحظ أن من ذكر رقية كان من المتأخرين، بل م المتأخرين جداً (القرن العاشر والقرن الثالث عشر)، في حين لم يذكره أحد من المتقدمين، أو أحد من علماء التاريخ.
2- لو عدنا إلى هؤلاء المؤلفين لوجدنا الآتي:
أ) عبد الوهاب بن أحمد الشافعي المصري، المعروف بعبد الوهاب الشعراني:
كتب فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق
اقتباس:
فهذا هو عبد الوهاب الشعراني يجمع في كتابه الطبقات الكبرى كل فسق الصوفية وخرافاتها وزندقتها فيجعل كل المجانين والمجاذيب واللوطية والشاذين جنسياً، والذين يأتون البهائم عياناً وجهاراً في الطرقات، يجعل كل أولئك أولياء وينظمهم في سلك العارفين وأرباب الكرامات وينسب إليهم الفضل والمقامات. ولا يستحي أن يبدأهم بأبي بكر الصديق ثم الخلفاء الراشدين ثم ينظم في سلك هؤلاء من كان (يأتي الحمارة) جهاراً نهاراً أمام الناس ومن كان لا يغتسل طيلة عمره، ومن كان يعيش طيلة عمره عرياناً من الثياب ويخطب الجمعة وهو عريان، ومن ومن… من كل مجنون وأفاك وكذاب ممن لم تشهد البشرية كلها أخس منهم طوية، ولا أشد منهم مسلكاً ولا أقبح منهم أخلاقاً، ولا أقذر منهم عملاً ينظم كل أولئك في سلك واحد مع أشرف الناس وأكرمهم من أمثال الخلفاء الراشدين والصحابة الأكرمين وآل بيت النبي الطاهرين فيخلط بذلك الطهر مع النجاسة والشرك بالتوحيد، والهدى بالضلال، والإيمان بالزندقة، ويلبس على الناس دينهم، ويشوه عقيدتهم.
وأقرأ الآن بعض ما سطره هذا الأثيم عمن سماهم بالأولياء العارفين: قال في ترجمة من سماه بسيده علي وحيش:
"وكان إذا رأى شيخ بلد، أو غيره ينزله من على الحمار ويقول: امسك رأسها حتى أفعل فيها. فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض ولا يستطيع أن يمشي خطوة. وإن سمع حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه"!! (الطبقات الكبرى ج2ص135)
فانظر كيف كان سيده علي وحيش يفعل هذا أمام الناس!! فهل يتصور عاقل بعد هذا أن هذا التصوف النجس من دين المسلمين ومما بعث به رسول رب العالمين، محمد صلى الله عليه وسلم الهادي الأمين. وهل ينظم أمثال علي وحيش ومن على شاكلته في سلك أصحاب الرسول ويجعل هؤلاء جميعا أصحاب صراط واحد إلا زنديق أفاك أراد هدم دين الإسلام وتخريب عقائد المسلمين.
وحتى لا تستفيق العقول من رقادها، فإن الشعراني هذا زعم لهم أن الأولياء لهم شريعتهم الخاصة التي يعبدون الله بها ويتقربون إلى الله بها وإن كان منها إتيان الحمير!! وكلما حاولت نفس أن تستيقظ، وتفكر لتفرق بين الهدى والضلال، والطهر والنجاسة، ألقى هؤلاء عليها التلبيس والتزوير. وهذا هو الشعراني يذكر أن رجلاً أنكر الفسق والفجور الذي يكون في مولد (السيد) البدوي حيث وما زال يجتمع الناس بمئات الآلاف في مدينة طنطا ويكون هناك الاختلاط المشين بين الرجال والنساء بل تصنع الفاحشة في المساجد والطرقات، وحيث كانت تفتح دور البغاء وحيث يمارس الصوفيون والصوفيات الرقص الجماعي في قلب المسجد وحيث يستحل كل الحرمات أقول يروي الشعراني في كتابه الطبقات أن رجلاً أنكر ذلك فسلبه الله الإيمان!! -أنظر- ثم يقول: (فلم يكن شعرة فيه تحن الى دين الإسلام فاستغاث بسيدي أحمد رضي الله عنه . فقال: بشرط إن لا تعود فقال: نعم فرد عليه ثوب إيمانه. ثم قال له: وماذا تنكر علينا؟ قال: اختلاط الرجال بالنساء. فقال له سيدي أحمد رضي الله عنه : ذلك واقع في الطواف ولم يمنع حرمته ثم قال: وعزة ربي ما عصى أحد في مولدي إلا وتاب.. وحسنت توبته وإذا كنت أرعى الوحوش والسمك في البحار واحميهم بعضهم بعضا. أفيعجزني الله عز وجل من حماية من حضر مولدي!!) (الطبقات الكبرى ج1 ص162)
ولا عجب أن يروي الشعراني كل ما يروي في كتابه من الزندقة والكفر والجهالة والضلالة فهذا هو يفتري عن نفسه أن السيد البدوي الذي هلك قبله بنحو من أربعة قرون كان يخرج له من يده من القبر ليسلم عليه، وأنه أعد له زاوية من زوايا مسجده غرفة ليدخل فيها على زوجته!! وأنه كان إذا تأخر عن مولد السيد البدوي كان البدوي هذا يخرج من قبره ويزيح الستر الموضوع فوق القبر ويقول أبطأ عبد الوهاب ما جاء!! وهذه نصوص عبارته في ذلك، يقول: "إن سبب حضوري مولد أحمد البدوي كل سنة أن شيخي العارف بالله تعالى محمد الشناوي رضي الله عنه أحد أعيان بيته رحمه الله قد كان أخذ علي العهد في القبة تجاه وجه سيدي أحمد رضي الله عنه ، وسلمني إليه بيده، فخرجت اليد الشريفة من الضريح، وقبضت على يدي وقال يا سيدي يكون خاطرك عليه، واجعله تحت نظرك!!
فسمعت سيدي أحمد من القبر يقول: نعم، ثم يسترسل عبد الوهاب الشعراني قائلا: لما دخلت بزوجتي أم عبد الرحمن وهي بكر مكثت خمسة شهور لم أقرب منها، فجاءني وأخذني وهي معي وفرش لي فراشا فوق ركن القبة التي على اليسار الداخل وطبخ لي الحلوى، ودعا الأحياء والأموات إليه وقال: أزل بكارتها هنا، فكان الأمر تلك الليلة.
ثم يقول: وتخلفت عن ميعاد حضوري للمولد سنة 948 ثمان وأربعين وتسعمائة وكان هناك بعض الأولياء فأخبرني أن سيدي أحمد رضي الله عنه كان ذلك اليوم يكشف الستر من الضريح ويقول: أبطأ عبد الوهاب ما جاء" (الطبقات الكبرى ج1 ص161،162)
عن موقع طريق الإسلام
ب) سليمان القندوزي الحنفي:
اقتباس:
تنبيه إلى أن كلمة (الحنفي)لا تمت بصلة لمذهب الأحناف ومن يقرأ مؤلفات الرجل يعرف ذلك
سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي ، المتوفى سنة : 1294 هجرية صاحب كتاب (ينابيع المودة)
من يتأمل كتابه يعلم أنّ مؤلفه شيعي إثني عشري وإن لم يصرّح علماء الشيعة بذلك لكن آغا بزرك طهراني عدّ كتابه هذا من مصنفات الشيعة في كتابه (الذريعة إلى تصانيف الشيعة 25/290 ) و من مظاهر كونه من الشيعة الإثني عشرية ما ذكره في كتابه ينابيع المودة 1/239 عن جعفر الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: كان على عليه السلام يرى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل الرسالة الضوء ويسمع الصوت ، وقال له: لولا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكاً في النبوة ، فإن لم تكن نبياً فإنك وصي نبي ووارثه ، بل أنت سيد الأوصياء وإمام الأتقياء.
وروى عن جابر قال : قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " أنا سيد النبيين و علي سيد الوصيين ، و إن أوصيائي بعدي إثنا عشر أولهم علي و أخرهم القائم المهدي ". ( ينابيع المودة 3 / 104 )
وعن جابر بن عبد الله أيضاً قوله : قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا جابر إن أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام ـ ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم القائم ، اسمه اسمي و كنيته كنيتي ، محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان " ( ينابيع المودة : 2 / 593 ، طبعة المطبعة الحيدرية ، النجف / العراق ).
وهذا الكتاب اعتنى به الشيعة وطبعوه لموافقته لمشاربهم
والمؤلف ذكر في بداية الكتاب أن مصادره هي كتب السنة والمتتبع لها لا يجدها في كتب السنة أبدا بل جمع فيها الغث والسمين والنكرات والأباطيل ونقل ماذكره المغازلي الذي تكلم عليه الإمام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة وبين أنه حاطب ليل
وكذلك ذكر المؤلف أنه اعتمد على علماء الحروف! في كتابه هذا
فالمؤلف يظهر أنه من غلاة الصوفية من اتباع ابن عربي ، وهو نقشبدني الطريقة رافضي العقيدة نسأل الله السلامة والعافية.
فكتابه هذا لايعتمد عليه لأنه حاطب ليل وقد أورد كثيرا من الأحاديث الموضوعة والروايات المنكرة ، وقد افتتح كتابه هذا بالحديث الموضوع(لولاك لما خلقت الأفلاك!) فهل هذا كلام أهل السنة؟
وينقل فيه أحاديث بلازمام ولاخطام من كتاب شرح الكبريت الأحمر ومن كتب أخرى ليست من مصادر الأحاديث المعروفة ، ويكثر من النقل عن الحمويني من كتابه فرائد السبطين وينقل عنه أباطيل ومنكرات وضلالات.
ويشبه كتابه هذا كتاب الرافضي المطهر الحلي أخزاه الله الذي رد عليه الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العظيم(منهاج السنة النبوية).
عن موقع حوارنا الإسلامي، وموقع أهل الحديث
وعلى حسب الشيعة فإن المرقد المقام لها في دمشق قد أقيم أول مرة في عام 526هـ، ويدعون زوراً وبهتاناً بأن الأيوبيين هم أول من أقام هذا المرقد، فسبحان الله كذبوا والله، فالأيوبيون لم يكونوا قد دخلوا إلى دمشق بعد، بل لم يكن هنالك شيء يسمى الأيوبيين، فمن كان يجاهد آنذاك هو عماد الدين زنكي الذي تبعه ابنه محمود ومن ثم صلاح الدين مؤسس الدولة الأيوبية، ومعلوم كم عانى عماد الدين رحمه الله مع التبعات التربوية للدولة العبيدية التي كانت تحتل دمشق.