05-09-2008, 12:06 PM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ضيف عزيز |
البيانات |
التسجيل: |
22 - 8 - 2008 |
العضوية: |
1567 |
المشاركات: |
22 |
بمعدل : |
0.00 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
معًـا نبني خير أمة
فهم الدين
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
تجد فى موقع الشيخ محمد سعيد رسلان عنوان خطبة اسمها ( مفهوم حقيقة الدين ) ردا على أسئلة مكتوبة من أخ فاضل
ثم اليك هذا المقال
وحلقة التدين من برنامج الحياة كلمة للشيخ سلمان العودة
ويوصى الشيخ سلمان العودة بكتابى تعريف عام بدين الاسلام للشيخ على الطنطاوى وكتاب مبادئ الاسلام للشيخ المودوى
ثم وانا ابحث عنهم فى النت وجدت كتاب اسمه تعريف موجز بدين الاسلام للشيخ على الطنطاوى وهو عبارة عن اجمال لما فصله الشيخ فى كتاب تعريف عام بدين الاسلام
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ثم اليك هذا المقال
لكاتب : محمد رشيد رضا
__________
فهم الدين
{ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا القُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } ( الزمر : 27 ) { قُرْآناً عَرَبِياًّ غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } ( الزمر : 28 ) .
قال مولانا الأستاذ الأكبر الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية في تفسير
قوله تعالى : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ } ( الفاتحة : 6 ) ما مثاله بالإيجاز :
منح الله تعالى الإنسان أربع هدايات يتوصل بها إلى سعادته :
أولاها : هداية الوجدان الطبيعي ، والإلهام الفطري ، وتكون للأطفال .
وثانيتها : هداية الحواس والمشاعر .
وثالثتها : العقل .
ورابعتها : الدين .
ثم بيَّن أن الهداية الأولى والثانية ، يشارك الإنسان فيهما الحيوان الأعجم وأن
الإنسان لا يمكن أن يصل إلى كماله المستعد هو له بهما ؛ لما يعرض لهما من الخطأ
وسوء الاستعمال ، وبعد أن ضرب المثل لهذا الخطأ ، وبيّن وجه حاجة الإنسان إلى
العقل الذي ينتزع المعلومات الكلية من مدركات الحواس ، ويُمَيّز بين خطئها
وصوابها ، قال : إن العقل أيضًا عرضة للخطأ ومحل للقصور ، فلا يمكن أن يحيط
بمصالح الإنسان في أفراده ومجموعه ، ويحدد أسباب سعادته في معاشه ومعاده ،
ومن ثَمَّ كان الإنسان في أشد الحاجة ، لا سيما بالنسبة لأمر المعاد إلى الهداية الرابعة
هداية الدين ، وقد منحه الله إياها ، ولما كان معظم قصور الحس والعقل في الإنسان
إنما هو فيما يختص بسعادة المعاد ، كان بيان طريق السعادة الأخروية أهم ما جاء به
الدين . وهل يعتور هذه الهداية ما يعتور غيرها من الخطأ وسوء الاستعمال ،
فيتنكب أهلها جادة السعادة ؟ ؟ نعم ، فإنه كما يخطئ الإنسان في إدراك
المحسوسات ؛ لمرض في حواسه ، وفي فهم المعقولات ؛ لآفة في عقله ، أو لسوء
استعمال الحس والعقل ، كذلك يخطئ في فهم الدين ؛ بسبب الأمراض الروحية
التي تطرأ على مزاج الأمة .
إذا تمهد هذا ، فغرضنا الآن كشف الغطاء عن شبهة أوردها على الدين
أصحابُ مجلة ( المقتطف ) في الجزء الصادر في أول يونيو ، الذي نحن فيه عند
تقريظ كتاب ( تطبيق الديانة الإسلامية على نواميس المدنية ) وملخص ما هنالك أنه
نُشر في القطر المصري كتب وجرائد ، حاول كُتَّابُها التوفيق بين الأصول الدينية
والحقائق العلمية ، قال : ( وقد يجدون ذلك سهلاً ؛ لأنه قَلَّما يَجْسُرُ أحدٌ على مخالفتهم،
ولكن لو كان في البلاد علماء أشداء كالجلال السيوطي
... لشبَّت نارُ الحرب منذ
الآن) ( انظروا وتأملوا ) ثم ذكر أن هؤلاء الكُتًَّاب يجيبون من سألهم عن السبب في
عدم وجود هذه المدنية في ربوع المشرق ؛ بأن سبب ذلك سوء فهم الدين وحمْله
على غير المراد منه ، وعلى هذا الجواب بنى شبهته الكبرى ، فقال ولكن إذا
قيل له : ألاينتظر من الدين أن يكون معناه واضحًا ؛ حتى لا يقع سوء في فهمه ،
ولا يحمل على غير المراد منه ، وهل أساء كل علماء الشرق فهم دينهم منذ ألف سنة،
أو حواليها إلى الآن ، ولم يقم منهم من يحمله على المراد منه إلا في هذا العصر
وفي هذا العام ؟ ! إذا قيل له ذلك لم يكن الجواب عليه بالأمر السهل ) . اهـ .
ولا يخفى أنه يعني بكلامه الإسلام والمسلمين ؛ لأن الكلام معهم ، وهم الذين
نشروا الكتب والجرائد في القطر المصري ، ويسهل عليهم الجواب الذي حسبه
صعبًا حضرة السائل ، وهو ...
إن الكاتب اعترف معنا بأن فهم الدين على غير وجهه ، إنما وقع في
الإسلام من نحو ألف سنة ، أي من بعد انتشار البدع ، وتفرق المذاهب في الدين
الواحد الذي جاء بالتوحيد والتأليف ، ونهى عن التفرق والاختلاف ، وبديهي أن
أصحاب الآراء والمذاهب من أهل الأهواء يحاولون تعزيز مذاهبهم بالشبه مهما
تضاءلت افتضاحًا .
ويؤولون الحجج المخالفة لهم ، مهما أضاءت اتضاحًا . فهذا هو السبب الأول
في سوء فهم الدين الإسلامي ، والانحراف به عن صراطه ، والسبب الثاني :
اختلاط المسلمين بأمشاج من جميع الأمم والملل دخلوا في دينهم ، ومنهم الصادق
ومنهم المنافق ، وهؤلاء اجتهدوا في إفساد تعاليم الدين ، وإدخال بعض مسائل من
أديانهم السابقة مصبوغة بصبغة الإسلام ، ووضع الأحاديث المكذوبة على صاحب
الشرع - صلى الله عليه وسلم - والسبب الثالث : العدوى المعنوية ، وهي أنه ما من
رجلين يتصاحبان ، أو شعبين يتمازجان ، إلا ويسري من أخلاق أحدهما وآدابه شيء
للآخر، وكذلك دَبَّ إلى الإسلام داء الأمم قبلهم ، وكادوا يتبعون سَنَنَ مَنْ قبلهم شبرًا
بشبر وذراعًا بذراع كما في الحديث الصحيح ، بُذِرَت بذور هذه التعاليم المضرة في
أرض الإسلام ، وسُقيت بأمواه التعصبات والأهواء ؛ فنمت بالتدريج حتى صارت
دوحات كبيرة ؛ تتساقط منها الثمرات المضرة ، وكان من تنبه لها من العلماء
الراسخين إنما يسعى في قطعها ، لا في قلعها ؛ ولذلك عاد كلما قطع منها أبسق
مما كان ، نشير بهذا إلى ما كان من مقاومة تلك التعاليم الفاسدة في كل عصر ،
وإن لم تقوَ عليها ، وهو جواب عن قول المقتطف : ( وهل أساء كل علماء المشرق
فهم دينهم منذ ألف سنة ، أو حواليها) نعم ، إن القرون الثلاثة الأولى هي التي كان
الغلب فيها لتعاليم الدين الصحيحة وأخلاقه وآدابه ، كما هو الشأن في كل دين ، ووفاقًا
للحديث الشريف خير القرون قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم فقول
المقتطف لا يفتش عن فعل الدين في حروف كتبه ، بل في أخلاق أتباعه وأفعالهم ،
غير مسلّم على إطلاقه ؛ فإن الكِتَابَ الذي هو أصل الدين ، كالقرآن مثلاً ،
إذا كان مُصَرِّحًا بشيء ، فلا مندوحة عن القول بأنه من الدين ، وإن خالفه الذين
يدَّعون اتِّبَاعَه . نعم ، لا يجوز أن يتفق المنتسبون لدين من الأديان على مخالفة
أصوله في عصر النبوة ، وما يقرب منه ، ولكن إذا طال الزمان تُفْتَن الأمةُ بالتحريف
والتأويل ، وتضل سواء السبيل ، إلا أفرادًا لا يكون لهم صوت في الأمة
مسموع ، وأصحاب المقتطف يعرفون هذا من تاريخ الملل ، وإلى هذا يشير قوله
تعالى : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا
كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } ( الحديد : 16 ) أي : خارجون عن هدي دينهم ، ونحن نأتي بمثال واحد مما
خالف الجماهير فيه هدي الدين الإسلامي ، وهو من أصول العقائد ، ومن أهم ما
جاء به الدين ، ومما له أثر كبير في سعادة الأمم وشقائها؛ ألا وهو الاعتقاد بأن
لبعض البشر تأثيرًا في النفع والضر بقوة غيبية وراء الأسباب الظاهرة
التي اقتضتها الحكمة الإلهية ، وجعلتها مناط الأعمال .
هذا الاعتقاد هو الذي شَقِيَ به قبل الإسلام مَنْ لا يُحصَى مِنَ الأقوام ، هذا
الاعتقاد هو الذي يُقَيِّد إرادة الإنسان بإرادة غيره من أبناء جنسه ؛ فيفقد استقلال
الإرادة الذي هو العامل الأكبر في السعادة البشرية ، هذا الاعتقاد هو الحجاب الكثيف
بين الإنسان ، وبين معرفة السنن الإلهية في الترقي والتدلِّي ، وإدراك أسباب الضُّرِ
والنفع ، هذا الاعتقاد هو المرض الذي يُفسد العقل ، ويجعله يرجو ما لا يُرجى
ويخاف مما لا يُخاف ، هذا الاعتقاد هو شعبة من الشرك كانت أكثر شعابه امتدادًا
وانتشارًا في الأمم كلها ؛ ولذلك كانت عناية الإسلام بمحوه فوق كل عناية .
الباقى فى المشاركة القادمة
til hg]dk çgïdk ig
|
|
|