ذهب جحا وزوجته لغسل أمتعتهما على شاطئ بحيرة، فلما وصلا وضعا الأمتعة وجعلا عليها الصابون.. وعندئذ انقضى غراب فاختطف قطعة الصابون وذهب بها طائرا في الفضاء فصاحت زوجة جحا :
- قم الحق الغراب سرق الصابون وذهب ..
وجعلت تكثر من الصياح..
فأجابها بكل برود ..
- ولم هذا الصياح .. أيست ثياب الغراب أوسخ من ثيابنا، فهو أحوج إلى الصابون.
قصة جحا ازرعوني فأخرج ثمراً
رأى يوماً مزارعين يزرعون كرماً فسألهم ؟ ماذا تصنعون ؟
فقالوا : نزرع كرمةً تحمل عنباً، عناقيد عناقيد.
فتأمل جحا قليلاً , وقال :ازرعوني أيضاً فأنا أعطي ثماراً متنوعة.
فقال المزارعون : أجل , وطمروه في التراب إلى وسطه وجلسوا تحت ظل إحدى الأشجار . وبما أن الزمن كان ربيعاً برد جحا برداً شديداً وجاع فهز نفسه وخلع جسمه بكل صعوبة وتقدم إلى المزارعين فقالو له : لماذا لم تبق مكانك ؟
فأجابهم والله أيها الإخوان إذا كنتم تريدون القول الصحيح فإني لم أحب مكاني فلم أحمل ثمراً، لذلك قد خرجت وأتيت اليكم