لأن الله أمرنا فى قرآنه أن نتذكر هذا النبى صلى الله عليه وسلم ونتذكر الفضل الذى ساقه الله إلينا على يد هذا النبى صلى الله عليه وسلم، وقال الله لنا فى محكم الآيات القرآنية: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ}، أى نعمة يارب؟ هل هى نعمة الصحة أم نعمة الطعام أم نعمة الهواء أم نعمة الضياء أم نعمة الماء؟ بيَّن الله ووضح، ما هذه النعمة التى نتذكرها يارب {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}، النعمة التى ألفت بين القلوب، والتى أذهبت الضغائن والأحقاد من النفوس، والتى جعلت الإيمان يشرح الصدور ويملأ القلوب بالنور والتى، أذهبت الجفاء فى العلاقات، والنعمة التى وطدت العلاقات فى جميع الجهات بين المؤمنين والمؤمنات حتى صار الأخ المؤمن الذى ليس قريب ولا نسيب ولا حسيب له فى القلب أكبر نصيب، أخوه المؤمن يفديه بنفسه ويرتضى أن يعطيه نصف ماله ونصف بيته ونصف كل خير أعطاه له ربه عن طيب نفس، ما النعمة التى فعلت كل ذلك؟ هى نعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعانا الله لتَذَّكر هذه النعمة دوماً لأن مشاكلنا فى كل شئوننا شرقاً وغرباً فى مجتمعاتنا وفى بيوتنا وفى عائلاتنا وفى أسواقنا وفى تعاملاتنا لن تُحل إلا إذا تذكرنا هَدى نبينا الذى جاء به إلينا من ربنا لنسير على ضوئه فى حياتنا فتنتهى كل المشاكل من بيننا، ولذلك يقول الله لنا: {وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}، إذا أطعناه صلى الله عليه وسلم اهتدينا إلى المنهج القويم والصراط المستقيم فى كل أمر من أمور حياتنا، وإذا خالفناه يقول ربنا: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، إذاً عندما نتذكر رسول الله يوم ميلاده الشريف نتذكر القيم القرآنية التى جاء بها من عند الله، ونتذكر الأخلاق القويمة التى كان عليها لنهتدى بها فى حياتنا، ونتذكر الشرع الشريف الذى جاء به من عند ربنا ليُصلح الله به كل شئوننا، ونتذكر التعاليم الإلهية والعلوم الربانية والأسرار القرآنية التى جاء بها لنا من عند الله، ونبينا صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بميلاده بنفسه، ولكنه كان يحتفل بميلاده الإحتفال المناسب لذاته، فكان صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الإثنين دائماً: {وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الإِثْنَيْنِ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ. وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ}{1}
أى أنه يصومه شكراً لله على نعمة ميلاده صلوات ربه وتسليماته عليه فى هذا اليوم المبارك الميمون
..
كتبت قبل فترة مقالا عن بدعة الاحتفال بذكرى ولادة رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام، و أعيد وضع ما كتبتُ هنا ردا على مقال الصوفي فوزي محمد ابو زيد:
قول مختصر في الاحتفال بذكرى ولادة محمد رسول الله
تآمر اليهود على قتل نبي الله عيسى بن مريم و هُم الذين كانوا يدعون إيمانهم بموسى و اتباعهم لرسالته و للتوراة التي بشرت بعيسى {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ}(سورة الصف)، ...
ثم ابتكروا بعد ذلك، بعد زمن بعيد على "موت" عيسى عليه السلام، عيدا دينيا للاحتفال بذكرى و لادته، يدَّعُون بهذا الاحتفال محبتهم لعيسى عليه السلام و تقديرهم له و هم أبعد الناس عن رسالته و أكفرهم به، إذ ألَّهوه و هو يقول {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ}(سورة المائدة، 116)، .... و إذ كفروا بنبوة رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم و عيسى يقول {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7)}(سورة الصف)، ...
و دار الزمان فظهرت بعد اكثر من خمسمائة سنة على وفاة محمد صلى الله عليه و سلم فرقة ضالة بين المسلمين في شمال افريقيا تُدعى "العبيديون"، و الذين أسسوا فيما بعد دولة الفاطميين، ظهرت هاته الفرقة فأخذت كثيرا من طقوس غير المسلمين كالنصارى، فأحدثوا احتفالاً سنوياً لذكرى ولادة الرسول محمد، احتفالات لم يعهد بها المسلمون من قبل، و لم يسنها الرسول نفسه، و هو الذي عاش كرسول مُمَكَّن في المدينة عشر سنوات لم يحتفل قط بذكرى يوم ولادته، و جاء بعده الخلفاء الراشدون و لم يحتفل أحد منهم بذكرى ميلاد الرسول، و هم الصحابة و الخلفاء الذين كانوا احرص المسلمين على طاعة رسول الله و التسني بسنته و تبليغها للناس، ...
فأحدث المُحْدِثون احتفالا لم يسنه رسول الله و لا الصحابة من بعده، و هو الذي قال الله صلى الله عليه و سلم: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ" ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ)، وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ". ( و الحديث اخرجه كذلك الطيالسي، و ابوداود، و ابن حبان، و الدارقطني، و البيهقي).
و قال صلى الله عليه و سلم: "أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَالسَّمْعِ ، وَالطَّاعَةِ ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ" (رواه الترمذي و غيره).
و هو الذي قال فيه الله تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}(سورة الحشر، 7)، {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}(سورة التوبة، 21)، ...
و دار الزمان فنسي بعض المسلمون اصل الاحتفال بذكرى ولادة رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم، فأصبح يطلع علينا اليوم أناس يدَّعون العلم و التقوى و محبة رسول و هم يخالفون أمر رسول و يُقِرُّون ما أحدثه اهل الضلال بدلا من محاربته و تبيان اصله و عدم قبول ما لم يسنه صلى الله عليه و سلم!
فهل ورد في سنة رسول الله انه احتفل بذكرى ميلاده؟ و هل ورد في سنة الخلفاء الراشدين انهم احتفلوا بذكرى يوم ولادة نبيهم و صاحبهم و حبيبهم و رفيقهم و خليلهم؟؟؟
بل السنة النبوية حددت عيدين للامة لا غير، فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما هذان اليومان؟"، فقالوا: كنا نعلب فيهما في الجاهلية، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما، يوم الأضحى و يوم الفطر" (رواه أبو داوود).
و لما كان الشيطان يدخل على الناس من كل الأبواب، فقد دخل على البعض من شبهة الاستدلال بحديث صوم الرسول يوم الاثنين، و بانه وُلِدَ صلى فيه صلى الله عليه و سلم يوم الاثنين، ليبرروا الاحتفال بذكرى ولادة الرسول، و الحديث ننقله من صحيح مسلم:
1) الرسول لم يأمر هنا بالاحتفال بذكرى ميلاده، بل ذكر فقط انه وُلِدَ يوم الاثنين، ....
2) الرسول سُئِلَ عن صوم يوم الاثنين (و الخميس أيضاً حسب بعض الروايات) فذكر أحداثا وقعت يوم الاثنين، و من بينها ولادته و بعثته كنبي! و لاشك ان كلا الحدثين عظيمين، و من استدل بهذا الحديث ليحتفل بميلاد الرسول فنسأله لماذا لا يستدل بنفس الحديث للاحتفال بيوم بعثة الرسول؟
3) ثم إن الحديث يتكلم عن يوم الاثنين من كل اسبوع، لماذا الاحتفال إذًا بميلاد الرسول مرة كل سنة؟ لماذا ليس كل يوم اثنين من كل اسبوع أو من كل شهر أو كل ثلاثة اشهر أو كل ستة اشهر؟
4) ثم لماذا الاحتفال بمولد الرسول يوم 12 ربيع الأول من كل سنة رغم أن هذا التاريخ لا يتصادف في الغالبية الساحقة من السنوات مع يوم الاثنين، فيتم الاحتفال بذكرى مولد الرسول في أيام غير يوم الاثنين، مع أن الحديث يتكلم عن فضل يوم الاثنين و ليس عن فضل يوم 12 ربيع الاول؟ هذا مع غض النظر بأن تاريخ ولادة الرسول لا يعرفه أحد بالقطع و انما هو تخمين و ظن!
5) الرسول ذكر أيضاً أحداثا اخرى عظيمة تقع أيضاً يوم الاثنين، و ننقل منها على سبيل المثال لا الحصر الحديث في سنن الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ" (الحديث صححه الألباني)،
فبخلاف الحديث الاول الذي ذكر فيه الرسول انه وُلِدَ يوم الاثنين، ففي هذا الحديث يذكر صراحة سبب صيامه يوم الاثنين، و هو لأن أعمال البشر تعرض على الله يوم الاثنين و ليس لانه وُلِدَ يوم الاثنين!
6) ثم إن الرسول حث على الصيام بصفة عامة و فضل بعض الايام ليس لها علاقة بتاريخ ولادته، و لم يحصرها في يوم الاثنين، و ننقل على سبيل المثال الاحاديث التالية:
رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : "أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ : صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى ، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ" (رواه البخاري)، ...
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بن العاص، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ : "صُمْ مِنْ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ; فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ" (رواه مسلم)، ...
رَوَى أَبُو ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ ، إذَا صُمْت مِنْ الشَّهْرِ فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ". (أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ)، ...
وَعَنْ مِلْحَانَ الْقَيْسِيِّ ، قَالَ : "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ ; ثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ . وَقَالَ : هُوَ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ"(أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد).
وَسُمِّيَتْ أَيَّامَ الْبِيضِ لِابْيِضَاضِ لَيْلِهَا كُلِّهِ بِالْقَمَرِ ، وَالتَّقْدِيرُ : أَيَّامِ اللَّيَالِي الْبِيضِ . وَقِيلَ : إنَّ اللَّهَ تَابَ عَلَى آدَمَ فِيهَا ، وَبَيَّضَ صَحِيفَتَهُ .
و قد يقول البعض انه لا حرج من ابتداع سُنَّةٍ لم يقم بها الرسول و الصحابة، فالإسلام -كما يستدلون- ليس دين جمود و يُجيز الاجتهاد، ... الخ، ...
فنقول لهم الاجتهاد يكون في مسائل مستجدة لم تقع في عهد الرسول ، ثم إننا لا نحكم في المستجد حسب أهوائنا و آرائنا، بل نبحث عن نصوص من القرآن و السنة تحمل حكما ينطبق على الواقع الذي نبحث فيه!
أما ولادة الرسول فَحَدَثٌ وقع قبل بعثة الرسول و حَدَثٌ مرتبط و ملتصق بالرسول، و عدم احتفاله هو نفسه، صاحب الحدث، بذكرى ميلاده دليل عندنا على ان الرسول لم يأمر بذلك و لا أراد ذلك، مع ذكره لنا بيوم ولادته، و بالتالي إذا خالفناه و احتفلنا بذكرى مولده فنكون قطعا قد أتينا ببدعة، فينطبق علينا حديث الرسول: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ"، "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ".
و الرسول محمد صلى الله عليه و سلم لا يجوز له ان يكون نَسْيًا منسيا حتى نضطر لتَذَكُّرِه بإحياء ذكرى يوم ولادته، فالمؤمن يحتفل يوميا بالرسول، يذكره في كل صلاة و يصلي عليه مرات و مرات كل يوم، بل و الأهم من كل ذلك يؤمن و يعمل بما جاء به محمد: القرآن و السنة! ...
و محبة الرسول لا تكون باحتفالات مبتدعة بذكرى ولادته و لكن باتباعه، .. و اتباعه لا يتأتى بالاحتفال بولادته و لكن بطاعته {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)}(سورة آل عمران)،...
فيا من تدعون محبة رسول الله، لا تكونوا كأهل الكتاب الذين "قتلوا" (حسب ظنهم) نبيهم عيسى و حرفوا رسالته ثم ذهبوا يحتفلون بولادته! فلا تقتلوا انتم أيضاً نبيكم محمد و تخذفوه من حياتكم بالصد عن سنته و مخالفة أوامره على مدى السنة كلها، ثم تحتفلون بذكرى ولادته، احتفال لم يأمر به و لا أراده!
فإن كنتم تحبون الرسول فعلا فأطيعوه و ذلك بمعرفة ماجاء به في القرآن و السنة، ثم عضوا عليها بالنواجذ، ...