حياته:
هو محمد الثاني ابن السلطان مراد الثاني .أمه تسمى"خاتون" .ولد عام 833هـ\30مارس-1432م،وقد تولى الحكم وهو في الثانية عشر من عمره عام 1444م حين تنازل ابيه الحكم له،ولكن ما إن سمعت الدول الأروبية عن الأمر حتى نظّمت حملة صليبية ،فأضطر السلطان محمد الثاني إستدعاء والده مراد للوقوف أمام هذة الحملة .فأنتصر محمد الثاني وبقي في الحكم حتى توفي عام 1451م .في هذة الفترة تولى محمد الثاني الحكم مرة أخرى عام 1451م.
درس محمد على أيدي شيوخه ،وتعلم القرآن الكريم،والحديث،والفقة،واللغة العربية،كما درس التركية ،والفارسيةواليونانية،والصربية والعلوم،وكان يشارك أبيه في حروبه ضد أوروبا. وممن تربى وتأّدب على يديه "الشيخ آق شمس الدين،والملا الكوراني".وقد أحب الشعر،وكان يكتبه ،فقد وجد له بيت مشهور يقول فيه:
نيّتي هي الأمتثال للأمر الإلهي(جاهدوا في سبيل الله)
وحماسي إنما هو حماس في سبيل دين الله. (2)
وقد قال مرة لأحد ورزرائه عن شيخه آق شمس الدين إن إحترامي لهذا الشيخ إحترام يأخذ بمجامع نفسي وأنا ماثل في حضرته مضطرباً ويداي ترتعشان) (3)
توفي السلطان محمد الفاتح في 4 ربيع الأول عام 886هـ \3 مارس 1481م عن عمر ناهز 55سنة .
أعمـاله:
فتح القسطنطينية (اسطنبول)1453م،فتح الصرب 1459م،وأثينا ،وأمبراطورية "طرابزون" و"مدللي" و"بوصنة"و"قونية" و"آلانيا"وأطراف "سييليفيكا" ،فتح"أوترانتو" وحاصر"رودس" (1)
بنى مسجد عند ضريح أبي أيوب الأنصاري ،أثناء فتحه للقسطنيطينة.
حين تولي الحكم أرجع زوجه ابيه الصربية (مارا)إلى أبيها .
فتح القسطنيطينة:
لتحقيق الفتح عمل على:
-بنى في مواجهه قلعة (أناضولو حصاري_الذي بناها بايزيد الصاعقة_) على الجانب الأروبي من البوسفور قلعة سماها(روملي حصارى) -وهي اليوم تعرف بإسم "البلقان" .وكان القصد من بناء هذة القلعة ؛التحكم في البوسفور.
-حاصر القسطينطية في إبريل عام 1453م براً،وبحراً .
-كان عدد الجنود البحرية "20ألف مجاهد،و400 سفينة.
-عدد الجنود البرية "80ألف مجاهد،والمدفعية 200 مدفع.
-وقفت الجنود البحرية بقيادة أوغلو سليمان بك"على مدخل الخليج الذهبي،وكان عليه تدمير الأسطول البيزنطي؛ولكن بسبب اغلاق البيزنطيون الخليج بسلسلو حديدية قبل الحصار صعب دخول اي سفينة الى الخليج.
-فكّر السلطان محمد في خطة ،وهي أن يقوموا بنقل "67سفينة من السفن الخفيفة عبر البر من منطقة غلطة إلى داخل الخيلج ،كما قاموا بوضع أخشاب مطلية بالزيوت على طول المنطقة ،ثم دفعت السفت لتنزلق على هذة الأخشاب في جنح الظلام ،بعد ان استطاعت المدفعية العثمانية بإطلاقها مدافع الهاون أن تشد انتباه البيزنطيين إليها وبالتالي لم يلتفت أحد لعملية نقل السفن إلى الخليج(4)
يصف المؤرخ دوكاس وهو بيزنطي عاصر هذة الحادثة إنها لمعجزة لم يسمع أحد بمثلها من قبل ولم ير أحد مثلها من قبل)
-أرسل السلطان محمد للإمبراطور _للمرة الثانية _يطلب منه تسليم المدينة سلماص حقناً للدماء إلا انه رفض .
-بعد ذلك صدر الأمر السلطاني بإخراج العلم العثماني من محفظته (وهذا يعني عند الأتراك الأمر ببداية الهجوم العام)(5)
-استطاعىت المدافع إحداث فتحة في الأسوار أجتاز من خلالها الجنود العثمانية ،ثم أعتلوا سلالم الأسوار .كما أطلق جندي عثماني سهمه فأصاب القائد البيزنطي جوستنياني إصابة خطيرة ،فأنسحب جوستنياني من ميدان المعركة .
-كان أول شهداء العثمانيين الأمير "ولي الدين سليمان "الذي أقام العلم العثماني على أسوار المدينة .
-أستطاع العثمانيون عن طريق الفتحة الدخول إلى المدينة حتى فتحوا أبواب القسطنطينية ،بينما نجح آخرون في التحكم في سلسلة مدخل الخليج وفتحوخا ،فكان الفتح برا وبحراً.
-فتحت القسطنطينية في 29 مايو 1453م .
مابعد الفتح:
- حينما فتحت المدينة لجىء شعب المدينة إلى كنيسة "آياصوفيا" .
-عندما دخل الفاتح المدينة أحرق جثث القتلى تفادياً للأمراض.
-عندما دخل الميدنة كان راكباً حصانه ،فنزل منه وصلى صلاة الشكر لله ،كما أعطى الأمان لشعب بيزنطة.
-كما سمح لمن هرب بالعودة إلى القسطينطية .
-حوّل "آياصوفيا" إلى جامع .
-أطلق سراح الأسرى مقابل مبلغ مادي بسيط .
- أسكن الأسرى في المنازل الواقعة على ساحل الخليج.
-اعترف لليهود بملكيتهم لبيعهم وانعم بالعطايا على الحاخام موسى كابسالي.
- أمر بنقل جماعات كثيرة من مختلف انحاء الدولة إلى القسطنطينة للإسهام في إعادة بنائها.
-أعاد للأرثودكس كرامتهم ،و اعطاهم حق الأنتخاب .
-جعل مسائل الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق والميراث الخاص بأهل المدينة من حق الجماعات الدينية المختصة .