الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ؛
فليس هناك أحد من الناس تعتبر حياته فرصة عمر للإنسان مثل الأب والأم للأولاد ؛ وليس هذا فحسب بل كل لحظة تعيشها معهما تعتبر فرصة عمر لك .
فليس أحد يؤثر دعاؤه في مسيرة حياتك مثلهما .
وليس أحد تستفيد من أجر خدمته وقضاء حوائجه مثلهما .
وليس هناك أحد من الناس الذين تراهم تستجلب برضاه رضا الله مثل الوالدين .
ولن تفتح لك السعادة أبوابها ولن تحلق بك في آفاقها بسبب أعظم من والديك .
وحتى على مستوى رد الجميل ؛ فليس لأحد من الناس عليك جميل يفوق جميل الوالدين .
ولم أقابل ابنا بارا فقد أحد والديه إلا وتمنى وجودهما وأحس بفجوة مشاعرية في قلبه لم تسد بعدهما بأحد غيرهما .
كم هو محزن أن يفوت المسلم فرصة عمره مع والديه وأشد من ذلك أن يراهما ثقلا وهما عليه .
حتى بعد وفاة الوالدين أو أحدهما ستعلم كم أنت وفي لهما كلما ذكرتهما بالدعاء والاستغفار ووصلتهما ببرك وقد غيبهما الموت عنك .
خاتمة : ستنجح وتبدع في برك لوالديك عندما ترى وجودهما فرصة عمر لك ؛ فليتنا نستحضر هذا الأمر من الآن ٠والله المستعان.