على المسلم أن يتحرى الصلاح عند اختيار أصحابه، فلا يصاحب إلا التقي الصالح صدوق اللسان عفيف النفس، لأن المرء على دين خليله، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بانتخاب الأصحاب على أساس التقوى والإيمان فقال: (لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ) رواه الترمذي (2395) وحسنه الألباني.
ومن صاحب بذي اللسان فقد يتعلم منه البذاءة والفحش في القول، والمؤمن ليس بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء، ومن آفات اللسان نذكر منها:
1ـ القولُ على اللهِ بلا علمِ. قال الله تعالى: ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ). الأعراف/33.
2ـ الكذبُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَذَبَ عَلَي مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (1291) ومسلم (933) .
11ـ السخريةُ بالمؤمنينَ. قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ) الحجرات/11 .
12ـ الاستهزاءُ بالمؤمنين. قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29( ). المطففين :29-30
13ـ السبُ والشتمُ. قال النبي صلى الله عليه وسلم قال : (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) . رواه البخاري ( 48 ) ومسلم ( 64 ) .
14ـ اللعنُ. قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ ) رواه الترمذي (1977) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
18ـ المزاحُ بالباطلِ. قال صلى الله عليه وسلم: (لا يبلُغُ العبدُ صريحَ الإيمانِ حتَّى يدَعَ المُزاحَ والكَذِبَ، ويَدعَ المِراءَ وإنْ كانَ مُحقّاً). رواه أبو يعلى
المصدر: مِن محَاسِن الإسلاَم – إعداد: عادل الشدي وأحمد المزيد - وفقهم الله -
أحمد خالد العتيبي