هل انتبهتَ لهذه اللفظة "ففزع"؟
هل تخيلت ما قد يقارن ذلك (الفزع) من ألمٍ ووجع؟
لو أخبرك الطبيب أنك ستصاب بصرع أو وجع بعد فترة،
فإنك ستسأله على الفور عن كيفية توقي ذلك،
وستبادر لتنفيذ ما أوصاك به.
فما بالك تتيقن أن هناك فزع ينتظرك،
ثم لا تسأل عن كيفية توقيه،
ولا تحرص على فعل ما أخبرك ربك أنه يُؤمنك من ذلك الفزع؟!!!!!!
كُن كرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في حُسن تفاعلهم مع هذا الأمر.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"كيف أنعَمُ
وقد التقم صاحبُ القرنِ القَرنَ وحنى جبهتَه وأصغى سمعَه ينتظرُ أن يُؤمَرَ فينفخُ؟!
فثَقُل ذلك على أصحابِه رضي الله عنهم فقالوا: كيف نفعلُ يا رسولَ اللهِ؟ أو نقول؟
قال: قولوا: حسبُنا اللهُ ونعمَ الوكيلُ على اللهِ توكَّلْنا. (صحيح الترغيب: ٣٥٦٩)
على بُعدِ آيةٍ واحدةٍ من الآية التي تخبر بذلك الفزع، يخبرك ربك بما يُؤمنك من ذلك الفزع، فياليتك تَتَّبع!
يقول تعالى: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} [النمل : 89]
تضرع إلى ربك كما تضرع له موسى صلى الله عليه وسلم {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} [الأعراف : 156]
وأكثِر من الدعاء الذي وصاك ربك به {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة : 201]