يقدر عدد المسلمين في "جنوب إفريقيا" بنحو المليون، من بين 40 مليون نسمة هم عدد سكان البلاد؛ أي أقل من 2 % من عدد السكان.
والمسلمون ينقسمون عدة أقسام؛ فمنهم ذوو الأصول الملايوية، ومنهم ذوو الأصول الهندية، وقليل منهم من أهل البلاد السود، ويندر فيهم من أصوله أوروبية.
وقد شهدت "جنوب إفريقيا" هجرتين للمسلمين؛ الأولى من عام 1652م، وحتى القرن التاسع عشر، وكانت إجبارية؛ حيث تم إحضار العبيد من إفريقيا وآسيا، وكان منهم العديد من المسلمين.
وقد جلب الهولنديون عبيدًا من المالاي، فضلوا البقاء في "الكاب" بعد خروج الهولنديين، وهم يمثلون الملاي المسلمين.
وبعد إلغاء العبودية عام 1838 احتاج البريطانيون إلى مصدر آخر للأيدي العاملة؛ فبدؤوا يجلبون الهنود، وكان منهم عدد كبير من المسلمين الذين استقروا في إقليم "ناتال".
ويتمتع المسلمون في "جنوب إفريقيا" اليوم بنفوذ قوي؛ حيث يمتلكون أكثر من 400 مسجد، إلى جانب مدارسهم الخاصة، كما يديرون 5 محطات إذاعية.