إن ابتلاك الله في فقد أو مرض أو غيره، فأرِ الله من نفسك خيرا،فالأمر وقع عليك،لكن اصبر صبرا لا شكوى فيه.
( وَمَا مِن دَاۤبَّةࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزۡقُهَا وَیَعۡلَمُ مُسۡتَقَرَّهَا وَمُسۡتَوۡدَعَهَاۚ كُلࣱّ فِی كِتَـٰبࣲ مُّبِینࣲ) الذي تكفل برزق كل مايدب على الأرض متكفل برزقك فلا تخش على رزقك من أحد فلن ينقضي أجلك حتى تستوفيه. سبحان من وسع علمه كل شيء!
"ويا قومي لا أسألكم عليه مالاً إن أجري إلا على الله.." هذا العمل الخالص الذي لوجه الله تعالى، فاحرص على أن تكون نيتك في أعمالك خالصة لوجهه.
يوسف عليه السلام في طفولته واجه الحياة بقربه من والده واستشارته واستنصاحه.. وفي شبابه بتقواه وعفته وعلمه عن ربه.. وفي أشده بحكمته وعقله وعفوه وضبط إنفعالاته.. وفي كل مراحل حياته كان حصنه عقيدته وإيمانه.. منهج حياة لمن أراد السلامة والإستقامة
﴿وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ﴾ مهما امتد الزمن فإنّ للخائن انفضاح .. وللحقّ إفصاح
﴿يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ﴾
قال : مع الكافرين ، ولم يقل: مع الغارقين لأن مصيبة الدين أعظم المصائب.. اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا
﴿وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها...﴾ أفيعجز عن رزقك
{إن ربي قريب مجيب} {إن ربي رحيم ودود} {إن ربي على صراط مستقيم} آيات تملأ القلب تعظيما وإجلالا لله ومحبة له، وأنت تقرأها لا تجعلها تمر هكذا بل استشعر عظمته وإجلاله سبحانه.
عندما يكون القميص كاشفا لكذب إخوة يوسف ومنقذا له من كيد امرأة العزيز وشفاء لعمى يعقوب ﷺ تعلم حينها أن الله ﷻ إذا أراد شيئا جعلها في ألطف الأشياء فلا تيأس
"خطورة الخلوة بالمرأة في البيت (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ) فهذه الخلوة المحرمة تؤدى إلى المصائب العظيمة."
﴿تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين﴾ مقصد سورة هود بدور حول هذه الآية (فاصبر إن العاقبة للمتقين).
﴿ ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه ﴾ أهل الحق منصورون ولو طال بهم المدى فالثبات الثبات مهما سخروا باهل الصلاح والمصلحين في المسلسلات فالعبرة بالنهايات
{ أصلاتك تأمرك } علموا أثر الصلاة في صلاح الحال
(إِنّ الّذينَ آمنُوا وعملُوا الصَّالحات وأخْبَتُوا إلىٰ ربّهمْ ۖ ) وأخبتُوا خضعوا له، واستكانوا لعظمته، وذلوا لسلطانه، وأنابوا إليه بمحبته، وخوفه، ورجائه، والتضرع إليه (أُولَٰئكَ أصحابُ الجنّة) لأنهم لم يتركوا من الخير مطلبا، إلا أدركوه، ولا خيرا، إلا سبقوا إليه
{يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ أَفْتِنَا…} لم يناده: يوسف أيها السجين! إذا احتجت لشيءٍ ما من أحد تَلطّف بعِبارَتك وخاطبه بلقبٍ يُشرّفه.
(إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أُو۟لَٰٓئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) ومن معاني الصبر: انتظار الفرج؛ ولذلك أوثرَ هنا وصفُ: (صبروا) دون (آمنوا)؛ لأنّ المرادَ مقابلة حالهم بحال الكفّار في قوله: (إنه ليؤس كفور). ابن عاشور
".. ولا تخاطبني في الذين ظلموا.." ".. ونادى نوح ابنه وكان في معزل.." ".. واستوت على الجودي.." "ونادى نوح ربه فقال ربي إن ابني من أهلي.." رغم أن الله قال له لاتخاطبني في الذين كفروا،رغم ذلك حاول نوح بإبنه،ثم نادى الله به،إنه قلب الأب
﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ "وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ"﴾ نحنُ بدون الله مائلون عن جادة الصواب لُذ لله دائما ليُقوِّم اتجاهك
(وَیَـٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُوا۟ رَبكُمۡ ثُمَّ تُوبُوا۟ إِلَیۡهِ یُرۡسلِ ٱلسَّمَاۤءَ عَلَیكُم مِّدرَارࣰا وَیَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡا۟ مُجۡرِمِینَ) دل أن الاستغفار عن الذنب استدرار لرحمة الله ليتوب على المذنب وسبب لنزول المطر ولقوة الجسد.
{وَجَآءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُۥ ۖ قَالَ يَٰبُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَٰمٌ…•…وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} من لم يَتعب بشيءٍ زهد فيه.
(قَالُوٓا۟ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ ۖ) فإن أمره لا عجب فيه؛ لنفوذ مشيئته التامة في كل شيء، فلا يستغرب على قدرته شيء. السعدي
(وَيَصْنَعُ ٱلْفُلْكَ )هود ٣٨. الإيمان بقدرة الله وحفظه للعبد لا يعني الجلوس وترك بذل الأسباب .
تعرف على الله في الرخاء بطاعته والأقبال عليه حتى يعرفك في الشده (كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )
(فاستقم كما أمرت) لا على ما تهواه نفسك، فأسأل الله أن يعينك علي