نسمع كثيرا عن أناس يستطيعون تحطيم الأرقام القياسية يفعل ما هو غريب وما لا يستطيع الإنسان العادي القيام به ، فالسهاف مثلاً مرض يسبب العطش الشديد بحيث يضطر المريض لشرب الماء بشكل دائم ومستمر؛ ويعتبر الشاب «فاني مير» من جوهانسبيرج أوضح مثال لهذا المرض، فخلال النهار فقط يشرب عشرين غالونا من الماء لإطفاء عطشه الدائم. أما السويدية «هلغا اندرسون» فشربت ما مجموعه (87600) غالونا من المياه بين عامي 1922ـ 1971(أي بمعدل خمسة غالونات في اليوم).. وإلى الآن لا يعرف السبب الحقيقي لهذا المرض وان كانت أقوى الاحتمالات تقول إنه ناتج عن ضمور أو تضرر في مركز الإحساس بالعطش في المخ!
اما مرض «الصنور» أو الشره الكبير للطعام. فهو ليس ناجماً عن شهوة الطعام بقدر ما هو عجز الجهاز الهضمي عن تمثيل الغذاء بشكل كامل؛ فالمصاب بهذا المرض يضطر لأكل «الكثير الكثير» كي يستخلص «القليل القليل» الأمر الذي يجعل معظم المصابين في حالة نحافة دائمة. وأول حالة معروفة كانت للطفل ماتيو داكنج الذي عاش عام 1743وفاقت كمية طعامه اليومي (24) كلغم ولم يتجاوز التاسعة من عمره. أما أشهر حالة معاصرة فهو الأميركي «إدوارد ابراهام» الذي عرف بمشاركاته في مسابقات الأكل المفرط وقد دخل كتاب غينيس للأرقام القياسية أول مرة حين ابتلع 27 دجاجة في جلسة واحدة.(م.م)