قال تعالى : { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ } سورة الانفال آية 60
وإذا تأملنا جيدا معنى الإرهاب في الآية نجده يرمي إلى معنى "الردع" فيكون معنى { تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ } أي تعدون من القوة ما يجعله يخاف من الحرب فيرتدع عن ممارسة العنف الذي قد يدفعكم إلى العنف المضاد .
إنها نوع من المقاومة أو الدفاع عن النفس والدين عن طريق الوقاية من الاضطرار إلى الرد على العنف بالعنف المضاد على أساس أنه رد طبيعي وتلقائي ومشروع ضد العنف المراد إنشاؤه وتوجيهه ضد المسلمين .
أما اليوم فهناك من (يؤصل) للإرهاب الجاري بقول الله تعالى { تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } وهذا بدون شك ضلال عن المنهج القويم : منهج فهم الآية في سياقها الصحيح ، فهناك نزع للآية من سياقها المنهجي والاستشهاد بها لتسويغ الإرهاب على أساس أن القرآن الكريم يدعو إلى العنف والإرهاب .