نهض مسؤول عربي من غرفة نومه الايطالية، وذهب الى الحمام التركي، استحم بالصابون الفرنسي، لبس فانيلته المصنوعة من القطن الأمريكي، ثم مشى متبختراً على السجاد الإيراني، حتى وصل الى غرفة الطعام التي اشتراها من بلجيكا، فناولته الخادمة الفليبينية كوبا من الشاي السيلاني، وتناول معه الجبنة الدانماركية الموضوعة في الطبق الصيني.. وبعد أن أنهى طعامه طلب من زوجته الروسية فنجان قهوة محضّر بالبن البرازيلي مع القليل من الهيل الكيني، وفي الأثناء لملم أوراقه وملفاته ووضعها في حقيبته السويسرية، ثم خرج من المنزل وركب السيارة الألمانية ، حيث انطلق مسرعاً إلى الجامعة الإنجليزية ليلحق محاضرة سوف يلقيها هو شخصياً تحت عنوان:
منذ فتره طويله و انا اتسائل عن اسباب شبه الانعدام للصناعه فى البلد و فى كثير من البلدان العربيه...اتمنى فى المرحله القادمه للاصلاح ان ننهض بالصناعه و خاصه البسيطه كبدايه و حقا ذلك يفتح مجالات كثيره للاعمال و لمختلف الاعمار حتى انه من الممكن توفير فرص عمل صيفيه للطلبه و كذلك لربات البيوت التى تبحث عن اعمال لاتتطلب مستوى عال من التعليم
انى احلم باليوم الذى نصدر فيه الفائض من صناعتنا و لا نرى البضائع المستورده-من دول لا تعرف حقوق الانسان و تمارس اعمال الاباده للمسلمين- تملا المحلات لدينا