كانت تلك هي أول سنة لي في الدراسة الجامعية
عرفتني إحداهن بمسجد قريب لأصلي فيه
ودخلت ذلك المسجد المسكين ، وكما يقولون بداية القصيدة كفر !!
؛ لقد كان مصلى النساء الذي بالأعلى مفتوحًا على دورة المياه !! ربما تحسبون الأمر هينًا وتقولون وما الجديد ؟! أقول لكم أنه لكي أدخل مصلى النساء كان لزامًا عليّ أن أدخل حمام النساء ومنه إلى المصلى !!
تجاوزت ذلك الأمر ، ودخلت كي أصلي الظهر
وعندما وصلت لأول سجدة ... يع ياللقرف !!
رائحة السجاد كانت منتنة كأنما هي رائحة جرو ميت متحلل !!
لقد امتص ذلك السجاد جل الروائح الكريهة من جوارب المصليات ، ولم يمنن عليه أحدٌ بالتنظيف مرة !!
وتالله لو فرشن الحصير وصلين عليه لكان خيرًا من هذا الأذى ألف مرة ؛ ربما الحصير خشن لكنه لا يمتص الروائح الكريهة وسهل التنظيف ....
طبعًا خرجت من الصلاة وبحثت عن بعض المناديل كي أفترشها وأصلي عليها ، وبينما كنت على وشك أن أرفع يداي وأكبر ، كان هناك مجموعة من الفتيات يتضاحكن ويلعبن بهواتفهن ويتبادلن النغمات في المسجد ، وفجأة رن جوال إحداهن بنغمة عالية ، موسيقى ومزامير شيطانية في المسجد !!
طبعًا احمر وجهي غضبًا ، لكني تمالكت نفسي ووجهت إليهن الحديث وقلت : يا أخوات رجاءً من معها جوال فلتغلقه أو تصمته كي نستطيع الصلاة ....
لكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي ؛ فالحمقاوات لايحترمن بيت الله ، ولم أر واحدة منهن بيدها مصحف ترتل القرءان ؛
فقط يجلسن في المسجد لتناول أطباق الكشري وشطائر الفول والطعمية والكبدة مع المخللات ، ويؤذين المصليات بروائحهن الفواحة !! وربما تركن الفضلات في أركان المسجد بعد الانتهاء .
ولا حول ولا قوة إلى بالله ....
اضطررت مرة أخرى في أحد الأيام إلى الذهاب لهذا المسجد لأنتظر الصلاة ( كما يقولون المضطر يركب الصعب ) وكان قد بقي من الوقت ساعة على ءاذان الظهر ، وجدت في ساحة المسجد الكبيرة بقعة مربعة من الأرض ، بجوار السلم المؤدي إلى مصلى النساء ، ومفروشة بحصير ، وبعيدة عن أعين الرجال ( فلا يراها إلا من أتى إلى هذه الزاوية ) فسررت بذلك وقلت أجلس فيها أنتظر الصلاة ، وجاءت فتاتان فسلمتا وجلستا معي ، وأخرجت كتابي المفضل ( الفوائد لابن قيم الجوزية ) وجلست أقرأ في سلام إلى أن جاء ذلك العقرب !!
إنه صبي شحاذ عمره حوالي 8 أو 9 سنوات ينتمي لعصابة المتسولين التي تتواجد في هذه المناطق
( أمه وأبوه وإخوته يتسولون في الخارج )
جاء يتمارض ويترنح كأنه أعرج ، ومد يده إليّ يسألني مالًا ( أعتقد أن التسول وسؤال الناس مكروه في المسجد ) المهم ... نظرت له قليلا في صمت ثم قلت الله يسهلك وعدت للقراءة ، فأخذ يلح عليّ ثم اتجه إلى الفتاتان بجواري وسألهما فقالتا كما قلت
وفجأة وجدت ذلك الجبان يجذب خماري ويشده ، صحت في ذهول : لاحول ولا قوة إلا بالله !!
فجرى ذلك الجبان بعد أن حاول أن يبصق على إحدى الفتاتين ... سبحان الله كان يعرج منذ قليل والآن يجري كالقرد !!!
وجاءت إلينا إحداهن بعدها تقول : هل رأيتن ذلك الصبي الشحاذ ، لقد حاول أن يختطف حقيبتي !!
يعني حرامي 100%
بعدها قلت توبة أن أدخل هذا المسجد مرة أخرى ... كنت أتغيب عن المحاضرات كثيرًا كي أصلي بالمنزل .
انظروا يا إخواني كم من مهزلة حصلت في هذا المسجد الذي من المفروض أن يحترم لأنه بيت الله
( الحمام المفتوح على المسجد _ السجاد المنتن _ الموسيقى ومزامير الشيطان _ تناول الطعام بجوار المصلين وترك فضلات الطعام _ التسول و السرقة والاعتداء على الناس )
أرى أنه لو كان لهذا المسجد لسانٌ لشكى هؤلاء إلى الله !!
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يوشك الأمم أن تداعى عليكم ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : و من قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، و لكنكم غثاء كغثاء السيل ، و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله و ما الوهن ؟ قال حب الدنيا و كراهية الموت
رد: مسجد يتألم ! ( مخالفات قبيحة وقعت في أحد المساجد)
والله ولا نلوم الا انفسنا والمصلين والقائمين على المسجد ممكن نشترى ادوات النظافه ونهديها لهم او نقوم وانا معكم والله بعمل اللازم من اعمال نظافه ونسلمه لااهله مطالبون بالحفاظ على هذا المستوى من النظافه