رد: يا اخوة ويا اخوات اسالكم بالله ردوا عليا ضرورى
كلية دار علوم تشمل إلى جانب تدريس اللغة العربية - على قدر كبير من التعمق عن الكليات الأخرى - إلى تدريس العلوم الإسلامية المختلفة مما يجعل خريجيها متخصصين في كلاً من علوم اللغة والشريعة والعلوم الإسلامية الأخرى. ثم تم لاحقاً إضافة علوم التربية إليها في منتصف القرن الماضي.
وبالتالي تتميز دار علوم عن الكليات الأدبية الأخرى المتخصصة باللغات إلى أنها تضمنت العلوم الإسلامية والتربوية، مما يسمح للراغبين مثلاً بالعمل كمدرسين أن يدرسوا مواد التربية الإسلامية أو اللغة العربية، بالإضافة إلى أن دراستهم للعلوم التربوية تعفيهم - على حد علمي - من إعداد الدبلوم التربوي قبل العمل كمدرسين.
من حيث دراسة علوم اللغة العربية، يدرس الطالب العلوم اللغوية (النحو، الصرف، المعاجم والأصوات) والعلوم البلاغية (البلاغة والمعاني والبيان والبديع) وعلم العروض (بحور الشعر والقوافي) وعلوم النقد، الإنشاء والإملاء.
وبالتالي فنحن نرى أن كلية دار علوم تركز على اللغة ذاتها لتخرج شباباً يفهمون لغتهم، قرآنهم وحديث رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم وبالتالي دينهم ككل.
أما كلية الآداب قسم لغة عربية، فلابد أنك أدرى به منا، ولكنه بشكل عام يدرس قشور من اللغة نفسها ثم يركز على الجانب التاريخي منها، ومراحل التأثير والتأثر في اللغة، والعوامل الاجتماعية التي أدت لهذه التغيرات من خلال مواد الحضارة وهو في ذلك يتتبع اللغة العربية في فترة محددة فقط تبدأ من العصر الجاهلي وما قبل الإسلام بقليل وحتى العصر الحديث فقط. ولكن تضيف كلية الآداب بعضاً من مواد الفلسفة والعلوم الإسلامية وذلك لاقتران اللغة العربية بالدين الإسلامي الحنيف. بالطبع، يتم تدريس المواد الخاصة بعلوم النقد والبلاغة والنحو والصرف (باستثناء علم العروض).
يمكن تلخيص كل ذلك في مقولة شهيرة عن دار علوم: "لولا دار علوم، لبارت اللغة العربية" وعلى الرغم من أنها خاطئة تماماً، فالقرآن هو من حفظ اللغة العربية، إلا أنها ولابد توضح مكانة هذه الكلية في مجال تدريس اللغة العربية. ونسأل الله تعالى أن يكون أساتذتها لا يزالوا على نفس القدر الذي استحقوا به هذه المقولة.