ذكرت مصادر إخبارية إسبانية أن لاعب وسط برشلونة سيسك فابريجاس قد تلفظ بكلمة "Moro de Mierda" العنصرية بحق مهاجم إشبيلية اللاعب المسلم فريدريك عمر كانوتيه.
وهذه الكلمة تنقسم إلى جزئين.. الأول هو "Moro" والثاني "de Mierda".. الكلمة الأخيرة ليس فيها عنصرية، لكنها تحمل سبابا خارجا عن حدود اللياقة، أما الكلمة الأولى "Moro" فهي كلمة كانت تستخدم في القرون الوسطى، استخدمها "القشتاليون" حكام إسبانيا في ذلك وقت، ومن كانوا يدينون لهم بالولاء، ضد العرب الأندلسيين الذين تفرقوا إلى طوائف بعد سقوط الخلافة الأموية والدولة العامرية، والمقصد منها بأنكم من طبقة أقل من طبقة أهل إسبانيا الأصليين، وكذلك ترمز إلى الغباء والذل.
وقد اختفت هذه الكلمة حتى القرن التاسع عشر، لكنها ظهرت من جديد مع الاستعمار الإسباني للمغرب، حيث استعملها المتعصبون الإسبان تجاه أهل المغرب بعد أن كان التلفظ بها جهاراً أمرًا يدعو للخجل، وفقا لجريدة "سبر" الإلكترونية الكويتية.
وتعود بداية الأمر عندما احتسبت ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة لصالح برشلونة، انبرى لها اللاعب ليونيل ميسي، وقام كانوتيه بالمرور أمام الكرة، ما أسفر عن حصوله على بطاقة صفراء.
وبعد تلقي كانوتيه الإنذار ابتعد عن منطقة الجزاء، لكن اللاعب فابريجاس وجه إليه هذا اللفظ، وهو ما دفع كانوتيه إلى جذبه من عنقه ما تسبب في نشوب مشاجرة انتهت بطرد كانوتيه من الملعب وإنذار فابريجاس.
وقد ركزت وسائل الإعلام الإسبانية المختلفة بشكل كبير على الحادثة، لما يعرف عن كانوتيه من أخلاق رفيعة، وندرة حصوله على بطاقات حمراء، مما يعني أنه قد استفز بدرجة كبيرة حتى يقدم على رد فعل عنيف كالذي حدث.