يقول الشيخ الغزالي:
وقد نقلنا في كتابنا ((مع الله )) كلام المستشرق فيلب حتى عن تأخر الأوربيين الحضاري وتفوق عرب الأندلس عليهم (.... في الوقت الذي كانت فيه جامعة أكسفورد ترى الإستحمام عادة وثنية كانت الأجيال من علماء قرطبة تتمتع بالاستحمام في مؤسسات فاخرة....)ويدلنا موقف العرب حيال برابرة الشمال - هكذا كان آباؤنا يسمون سكان أوربا - وفكرتهم عنهم ماورد في كلام عالم طليطلة صاعد القاضي المتوفى سنة 1070 م فقد كتب عنهم :إن إفراط بعد الشمس عن مسامة رؤوسهم برد هواءهم وكشف وجوههم فصارت لذلك أمزجتهم باردة وأخلاطهم فجة! فعظمت أبدانهم وابيضت ألوانهم وانسدلت شعورهم وانعدمت دقة الأفهام وثقوب الخواطر وغلب عليهم الجهل والبلادة وفشا فيهم العمى والغباوة!!
أرأيت هذا الوصف؟ إنه لأهل أوربا الذين يقودون العالم الآن وليس للهنود أو الزنوج أو العرب...أو بقية العالم الثالث