من أهم الأدوات القمينة بتمكين المتعلميـن وغيرهم من التمييز بين أنواع الكلمات بل وبين أنواع الأفعال والأسماء ، وبالتالي من فهم أولي وسليم نسبيا للنحو والإملاء ، التعامل مع النصوص الصغيرة أو حتى مع البيت الشعري الواحد أو مع مثل أو حكمة - ويستحسن أن يكون النص من الكلام المحفوظ - .. وذلك عن طريق تقسيم الكلمات إلى وحدات ، ثم يلي هذا العمل محاولة تعريف كل وحدة . ومن أمثلة ذلك : (إنني لأفرح عند استقبالي الضـيـوف).( إن ََّ / ن ِ/ي/ لَ/ أفرح ُ / عندَ / استقبال ِ / ي/ الضيوفَ ) ، بـعـد التقسيم هذا تأتي مرحلة البحث وهي مرحلة لا تخلو من صعوبات لكنها ممتعة ، حيث يتعرف المتعلم على نوع كل ظاهرة لغوية بنفسه ويكون لديه الوقت للسؤال أوتصفح كتب النحو والإملاء .. فيتحقق لديه التعلم الذاتي . وهكذا سيعرف بالنسبة للمثال السابق مثلا بأن : "إن" حرف ناصب – و"النون" للوقاية – و"الياء" ضميرللمتكلم المفرد – وأن "اللام" الداخلة على الخبر حرف للتوكيد.. وهـلم جرا . هذه الطريقة وسيلة لتعريف الظواهـر اللغوية تعريفا مبسطا دون أن ترقى إلى تفاصـيل الإعراب ، إلا أنها ممهد جيد لفهم النحو وبعض قواعد علم الصرف . وميزة هذه الطريقة : 1- أنها تلزم المتعلم بالكتابة مما يبرز تلازمها مع الجانب الإجرائي . 2- أنها في متناول كل فرد وترفع الحرج كوسيلة للتعلم الذاتي . 3- أنها باعث على الاجتهاد والبحث . 4- أنها بالاعتماد على المحفوظ تمكن من ترسيخ المعلومة أكثر. 5- يمكن استغلالها جماعيا (داخل الفصول – محاربة الأمية – داخل الأسر – التعليم الفردي ) . 6- قابلة للمراحل المتقدمة في مجال التعلم وأهمها التعامل مع آيات قرآنية ( وهنا يمكن للمتعلم العودة إلى كتب إعراب القرآن مع الاعتماد طبعا على المحفوظ منه لمعرفة مدى صواب جابته ) . كلما كان الالتزام بهذه الطريقة طويلا إلا وكان الوقوع في الأخطاء قليلا ، وعند تحقق التمرس يصير المتعلم قادرا على تحليل عناصر الجملة دون كتابة ، وذاك من الأهداف الأولـى المرجوة في استيعاب اللغة .