صلى المسلمون نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه نحو الكعبة، فأنزل الله: " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ" قال: فَوُجّه نحو الكعبة. وقال السفهاء من الناس، وهم اليهود: "مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا" } فأنزل الله " قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"
عن ابن عباس قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا هاجر إلى المدينة، أمَره الله أن يستقبل بيت المقدس، ففرحت اليهود، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهراً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحِب قبلة إبراهيم، فكان يدعو الله وينظر إلى السماء، فأنزل الله عز وجل: " فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ"
تفسير ابن كثير 1/453
وللحديث بقية ، وباب الحوار والمشاركة في الموضوع مفتوح من الإخوة الأعضاء