تأملوا قول الله تعالى:
{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء : 81]
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء : 18]
وتأملوا قوله صلى الله عليه وسلم: عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا بعدك. وفي حديث أبي أسامة: غيرك. قال: "قل آمنت بالله فاستقم". [مسلم: كتاب الإيمان، باب جامع أوصاف الإسلام (38)] وعند الإمام أحمد: قال: "قل: آمنت بالله. ثم استقم". [أحمد (15454) وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وابن حبان (942)]
هذا هو مراد الله منكم: الإيمان، ثم الاستقامة عليه..
ثم اعلموا أن الله عز وجل لم يأمر أهل الحق بإزهاق الباطل
فهذا أمر لا قِبَلَ لبشر به
ولكنه أمرهم بإظهار الحق فقط
يقول تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج : 62]
وعند إظهار أهل الحق له، يتولى الله عز وجل إزهاق الباطل
فاعملوا على إظهار الحق، وتمسكوا به..
تطيب الدنيا، ويدخل الناس في دين الله أفواجا..
والله من وراء القصد